كشفت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، عن عدد السعوديات اللواتي خضعن للفحص الطبي للتأكد من عدم إصابتهن بسرطان الثدي، خلال حملة "الشرقية وردية"، منذ انطلاقتها قبل 10 سنوات، حيث بلغ عددهن نحو 18 ألف سيدة من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. وقد شمل العددُ السعوديات اللواتي تمَّ اكتشافُ إصابتهن بالمرض، حيث بلغن نحو 131 سيدة.
وقد أوضحت رئيسة الحملة استشارية الأشعة، الدكتورة إيمان المهوس، أن هذه الإحصائية تشمل جميع السيدات اللواتي تمَّ إخضاعُهن للفحص خلال الحملة منذ انطلاقتها في عام 2009، حيث قالت: "لقد تمَّ رصدُ هذا العدد من قِبَلِ الفريق الطبي المشارك في الحملة منذ انطلاقتها، حيث خضعن للفحص الطبي بواسطة جهاز الماموجرام؛ للتأكد من سلامتهن من الإصابة، أما اللواتي تمَّ اكتشافُ المرض لديهن فقد تمَّ تحويلهن إلى مستشفى الملك فهد التخصصي؛ لتلقِّي العلاج اللازم".
وأشارت "المهوس" إلى أن المنطقة الشرقية تأتي في المرتبة الأولى من بين مناطق المملكة الأعلى إصابةً بمرض سرطان الثدي لدى النساء في المملكة، حيث قالت: "جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى، يليها منطقة الرياض، ثم منطقة مكة المكرمة، بناءً على التقارير الطبية الصادرة من المركز السعودي للأورام، الذي أشار إلى أن سيدات المنطقة الشرقية هن أكثر السيدات قيامًا بالفحص الطبي، وتحديدًا خلال حملة "الشرقية وردية"، ومن هذا المنطلق تصدَّرت المنطقة الشرقية قائمة الأكثر إصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
وبينت "المهوس" أن الأمر يتطلَّب جهدًا كبيرًا للحد من تزايد نسب المصابات بالمرض في جميع مناطق المملكة، خاصة فيما يتعلق بتطوير الجوانب التي تساعد على القضاء على هذا المرض، حيث قالت: "يجب أن يتكاتف الجميع من أجل الحد من هذا المرض، سواء فيما يخصُّ الجانبَ العلاجي الطبي أو الوقائي التثقيفي، ومن أهم الوسائل نشر ثقافة الوقاية من هذا المرض، وطُرق تجنُّب الإصابة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الكشف والتشخيص المبكر من قِبَلِ النساء، مما يساعد على تجنُّب حدوث أي مضاعفات جانبية مستقبلًا في حال تمَّ اكتشافُ المرض، وهذه الأمور سوف تساعد السيدات في الوقاية من الإصابة.
وأضافت "المهوس" أن حملة "الشرقية وردية"، كانت تهدف طيلة السنوات الماضية إلى نشر ثقافة الوقاية من المرض في أوساط المجتمع السعودي، وبالأخصِّ لدى النساء، حيث قالت: "كنا حريصين على زيادة الوعي لدى المرأة السعودية، ومساعدتها على تجنُّب الإصابة بهذا الورم، من خلال حثِّها على القيام بالفحص حتى في الحالات السليمة، بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات التثقيفية والتوعوية المتعلقة بالمرض وكيفية الوقاية، من قِبَلِ أطباء مختصين في هذا الجانب، واستفاد من تلك المحاضرات الكثيرُ من النساء، رغم المخاوف التي تنتابُهنَّ أثناء القيام بالفحص.