رعاية الأبوين واجب ديني وإنساني خاصة في مرحلة تقدمهما في السن، لكن هناك بعض الأبناء بلغوا مرحلة الجحود بضرب آبائهم وسرقتهم وقتلهم أيضًا، فمنذ أيام قلية كشفت أجهزة الأمن في القاهرة عن جريمة نفذها مدرس بحق والدته العجوز حيث تخفى في قناع وتوجه إلى منزل أمه في مصر القديمة جنوب العاصمة القاهرة وسرق مجوهراتها بمعاونة نجله.
لم تتخيل العجوز السبعينية أن فلذة كبدها وحفيدها اللذين يجب عليهما رعايتها وحمايتها هما منفذا الجريمة، بعد أن كشفتهما كاميرات المراقبة المثبتة في المنزل، وتبين للمباحث أن المتهمين ابن المجني عليها «محمد. ط» 54 سنة ونجله الأكبر، ومن المفارقات التي كشفت عنها جهات التحقيق أن الضحية استغاثت بنجلها عقب الجريمة عن طريق الاتصال الهاتفي به تخبره بأنها تعرضت للسرقة على يد ملثمين وعندها تظاهر المتهم بالقلق على والدته وأسرع إليها بزعم الاطمئنان على صحتها.
«أنا وابني بنشرب استروكس ومكنش معانا فلوس نشتري فقالي تعال نسرق دهب جدتي فقولت له ماشي».. بهذه الكلمات أقر المتهم الرئيسي أنه وضع خطة الجريمة مع ابنه وراقبا منزل والدته وعندما تأكدا من وجود طليقة شقيقه الأصغر عندها اقتحما المنزل وهدداهما بالقتل وسرقا مشغولات ذهبية من دولاب غرفة نوم والدته.
وأضاف المتهم أنه طلب من والدته عقب حضور شرطة النجدة بناء على اتصالها باتهام طليقة شقيقه وأن الشابين الملثمين تربطها بهما علاقة صداقة وأنها حضرت للزيارة من أجل تمهيد الطريق أمامها لتنفيذ الجريمة وبالفعل وافقت والدته على اتهامها لكن المباحث كشفت الواقعة بعد مراجعة الكاميرات، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات.
انكشفت الواقعة بعد أن تلقى قسم مصر القديمة بلاغاً من عجوز سبعينة يفيد أنه أثناء وجودها بمسكنها حضرت طليقة نجلها لزيارتها وعقب انصراف الأخيرة فوجئت بدخول شخصين ملثمين للشقة والاستيلاء على هاتف محمول ومشغولات ذهبية عبارة عن 2 غويشة و3 سلاسل، واتهمت طليقة نجلها بأنها وراء ارتكاب الواقعة.