كانت حرائق الأمازون الأخيرة بمثابة جرس إنذار شديد اللهجة لنا نحن بني البشر، بشأن الكوارث الطبيعية الكبيرة التي تسببها حرائق الغابات في مختلف أرجاء كوكبنا الأرض. فلكم أن تتخيلوا المأساة التي سيتعرض لها النظام الطبيعي عموماً بسببها، والأنواع الأخرى من الحيوانات والطيور والحشرات التي قد تنتهي تماماً جراء هذه الكوارث. إلا أن مجموعة من العلماء الدوليين، أعلنوا عن بارقة أمل فيما يخص التقليل من هذا الخطر المحدق ببيتنا الأرض. وذلك بعد توصلهم لابتكار نموذج أولي من مادة تمنع انتشار الحرائق في الغابات، وهذه المادة مصنوعة من الجــــل.
وبحسب ما نقله موقع سبوتنيك عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، فقد تمكن فريق من الباحثين في كلية ستانفورد للهندسة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، من تطوير مادة مصنوعة من الجــل، من شأنها أن تمنع وتحد من انتشار الحرائق في الغابات. حيث أن هذا الجل المصنوع من السليلوز، لديه القدرة على أن يظل فعّالاً طوال موسم الحرائق وحتى نهاية الموسم الخطير. كما أن بإمكانه أن يواجه مختلف التحديات الناتجة عن الطقس.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن إريك أبيل، رئيس هذا المشروع وأستاذ العلوم وهندسة المواد في الجامعة الأمريكية، كان قد قرر بعد اندلاع كارثة حرائق كامب وايلد فاير في كاليفورنيا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي 2018، والتي دمرت آلاف المنازل في منطقة ماليبو وشمال الولاية مسفرة عن قرابة الـ90 قتيلاً، وخسائر تقدر بـ9 مليار دولار أمريكي، قرر أن يحاول وضع مواد هلامية تعمل كمثبط للنيران.
وبدأ أبيل يفكر ببدء هذا المشروع وتطوير المادة الجديدة، بعد خوضه لنقاش مع شقيقه العامل بمكافحة الحرائق في ولاية هاواي الأمريكية. حيث صرح لوسائل الإعلام قائلاً، إنه في الوقت الحاضر، الطريقة الوحيدة لمواجهة حرائق الغابات، هي القيام بردة فعل. حيث يرى أنه عندما تبدأ النيران بالانتشار على الجهات المختصة أن تستخدم مثبطات الحريق الجديدة لإخمادها تماماَ. ويُشار إلى أن النموذج الأولي لهذا الابتكار الجديد، كان قد اجتاز الاحتبارات الأولية بنجاح ملحوظ، وساعد على منع الحرائق في العديد من المناطق المعرضة بشكل أكبر لخطر الحرائق.