أن تُرسل مُجسماً كرتونياً لك بالحجم الطبيعي، خير من ألا تأتي أبداً. ربما هذا ما كان يفكر به عمدة إحدى البلدات في جنوب المكسيك، عندما قام فعلاً بإرسال مجسم كرتوني لصورته، وبالحجم الطبيعي، حتى يحلّ مكانه في مناسبة رسمية لم يتمكن من حضورها بشكل شخصي. وواجه العمدة على أثر ذلك الكثير من السخرية والانتقادات على نطاق واسع.
ووفقاً لما نقله موقع «عربي بوست»، عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن الناخبين في مدينة بيتشوكلاكو، بولاية تشياباس جنوب البلاد، ثارت حفيظتهم وشعروا بغضب كبير، بعد قيام العُمدة مويس أغيلار توريس، بإرسال مجسم كرتوني لصورته خلال جولة جماعية للخدمات الصحية، كان من المفترض أن يكون حاضراً فيها شخصياً.
ويظهر العمدة في المجسم الكرتوني خلال المناسبة الرسمية التي أقيمت يوم الجمعة الماضي 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وهو يرتدي ثياباً غير رسمية –عبارة عن بنطال من الجينز وقميص- ويرفع قبضته اليُمنى في الهواء. وفي الصورة التي تداولها العديد من رواد التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية في المكسيك، يقف بجانب المجسم عدد من سكان المدينة الذين بدت على وجوههم ملامح الغضب وعدم الرضا بشكل واضح.
وصبَّ المكسيكيون من سكان البلدة غضبهم وسخريتهم عبر صفحات المواقع الاجتماعية على ما فعله مويس أغيلار توريس، الذي كان مُمرضاً قبل تركه للمهنة وتوجهه إلى السياسة، خاصة أن الحدث الذي من المفترض حضوره بنفسه كان رسمياً، وتواجد فيه ما يزيد على الـ200 شخص من رجال ونساء وشيوخ وأطفال؛ بهدف تلقيهم رعاية صحية.
وتابعت الديلي ميل أن خوسيه أليخاندرو بوستامانتي مازا، وهو مساعد العمدة، كان قد حاول جاهداً أن يخفف من غضب السكان بعدما فعله مويس، وحاول أن يقلل من سيل الانتقادات التي طالته إثر هذا الموقف الغريب. وقال «مازا» إنه حتى ولو لم يحضر العمدة، فإن المناسبة الرسمية لاقت نجاحاً كبيراً، وأضاف قائلاً: «هذه هي الطريقة التي يتخذ بها عمدتنا قراراته من أجل مصلحة المواطنين في المجال الطبي؛ لأن لديه التزاماً بتقديم الخدمة مهما كانت الظروف».