كشفت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن تفاصيل معرض "منحة البردة 2019" الذي سيعرض أعمال فنية لعشرة فنانين تم اختيارهم للحصول على منحة البردة، وسيتم عرض أعمال الفنانين خلال "فن أبوظبي" الذي سيقام في وقت لاحق من هذا العام. جاء ذلك خلال لقاء إعلامي أقيم في ديوان عام وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأبوظبي بحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سالم القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
أهمية البردة
في حديثها عن المعرض أكدت الكعبي أهمية البردة باعتبارها منصة ثقافية جامعة تجسد المساهمة الفاعلة المحلية والعالمية لدولة الإمارات للحفاظ على الفنون والثقافة الإسلامية ونشرها والتعريف بها والحث على ممارستها، وتكريم المبدعين في مجالاتها، وأضافت: " لقد برزت إبداعات الفنون الإسلامية المعاصرة على مدار العقدين الماضيين كجزء أساسي ضمن مشهد الفنون العالمي. وقد كان من المبهر أن نرى الفنانين من حول العالم من دول مثل الصين وروسيا وباكستان والمملكة العربية السعودية، وهم يبدعون أعمالاً فنية باستخدام وسائط ومواد متعددة وبث روح جديدة فيما كان يُنظر له منذ وقت طويل على أنه ممارسة فنية قديمة".
وأشارت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الأعمال الفنية التي تجسدت بدعم من البردة على مدار الخمسة عشر عاماً تطل من جديد لتسرد تاريخ هذه المبادرة الطموحة، وتروي تاريخاً ممتداً من الدعم والمساندة لفنانين من دولة الإمارات والعالم عشقوا الفن الإسلامي بكل أشكاله، ومارسوه وتبنوه كمسار فني يعبرون من خلال أدواته وأسالبيه عن أفكارهم ورؤاهم الفنية.
تحفيز الفنانين للخوض في تجارب فنية جديدة
وصل تأثير مبادرة البردة إلى المئات من الفنانين وعشاق الفنون خلال السنوات الماضية، وحققت هدفها عبر ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لممارسي الفنون الإسلامية من جميع التخصصات الفنية.
وفقاً لما قاله الشيخ سالم القاسمي في حديثه عن تفاصيل منحة البردة، تهدف المنحة إلى تحفيز الفنانين على خوض تجارب فنية جديدة واستكشاف مختلف الفنون الإسلامية، وتعد مشروعاً رائداً تسعى إلى تأسيس مكانتها كنقطة إلتقاء بين الفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة، وتعزيز قدرات الفنانين على استكمال مسارهم والمساهمة في تطوير الثقافة والفنون الإسلامية. كما توفر المنحة المزيد من الفرص لتسليط الضوء على ممارسي الفنون الإسلامية وإبداعاتهم وتجاربهم وأفكارهم، ودعم الفنانين المهتمين بالفنون الإسلامية.
الفنانون الحاصلون على منحة البردة
وسيتم الكشف عن أعمال الفنانين العشرة الذين حصلوا على منحة البردة العام الماضي خلال "فن أبوظبي" يوم 21 نوفمبر؛ والفنانين هم؛ الجود لوتاه، وابتسام عبدالعزيز، وخالد البنا، وعمار العطار من دولة الإمارات، بالإضافة إلى الفنانين السعوديين دانة عورتاني، وناصر السالم، والفنانة الباكستانية عائشة خالد، والجزائرية زليخة بوعبدالله، والروسية فاطمة أزدينوفا وستانلي سو من هونج كونج.
وتعد "البردة" التي انطلقت عام 2004 من أبرز وأعرق المبادرات الثقافية على المستوى العربي والعالمي، وقد أسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمحور عالمي للثقافة والفنون الإسلامية. وتعود البردة هذا العام بسلسلة منوعة من الاحتفاليات ضمن عروض ثقافية وفنية ستقام احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف وتقدم برنامجاً عاماً للجمهور.