صرخات شاب يستجدي المارة والخفراء في المنطقة بقوله: «يا جماعة فيه واحد قتل الراجل ده وهرب، ضربه على دماغه بخشبة فطب ميت»، مرت دقائق وتجمع قرابة 8 أفراد، فعرف 3 منهم المجني عليه، وأخبروا من حولهم: «يا جماعة ده الحاج عبدالرحيم المقاول»، وحضر نجله على اتصال هاتفي فوجد والده جثة هامدة فأبلغ قسم شرطة القطامية بالحادث.
«يا بشمهندس علي الواد أحمد هو إللي كان بيتخانق مع أبوك على الفلوس وتعالى ضروري عشان فيه مشكلة كبيرة»، تلك الكلمات مضمون رسالة هاتفية تلقاها نجل المجني عليه عقب الحادث وبدوره نقلها إلى المباحث التي نجحت في القبض على المتهم وتبين أنه «أحمد.ج» 24 سنة عامل طرف المجني عليه.
«راجل طماع وكل عرقي ولما قولت له عايز حقي قالي ملكش عندي ولا مليم»، بتلك الكلمات برر المتهم جريمته خلال استجوابه أمام المباحث، وأنه أمسك بقطعة من الخشب وضرب المجني عليه على رأسه فسقط على الأرض غارقاً في دمائه، قبل أن يهرب من مسرح الجريمة، معتقداً أنه لم يمت، لكنه عرف بخبر الوفاة من زملائه في العمل الذين حضروا عقب الواقعة.
قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الضحية لبيان أسباب الوفاة، وتبين من التحقيقات أن المشاجرة جمعت الطرفين أمام عقار في منطقة الأندلس بسبب خلافات مالية قدرها 650 جنيهاً وأن المتهم استغل وقوف المجني عليه بمفرده وهشم رأسه قبل أن يفر هارباً من مسرح الجريمة.