كشفت دراسة بريطانية أجريت مؤخراً، أنّ نبرة صوت الآباء هي ما تحدد إذا كان الطفل سيطيع كلامهما أم لا، إذْ بينت الدراسة أنه كلما كان الصوت فيه حِدّة أكثر، فلن يستجيب إلى أوامرك، أما إذا أعطيتِ طفلك قدراً من الطاقة الإيجابية وأشعرته بشخصيته المستقلة وذاتيته، فسوف يطيع أوامرك، أما إذا وجهتِ إليه أوامر في رسالة صوتية بصورة فيها لهجة عدائية أو تقليلٌ منه، فلن يطيع أوامرك.
نتائج استجابة متفاوتة
أجريت الدراسة العلمية على المراهقين، وذلك في استخدام نبرة صوت «مسيطرة»، حيث أوضحت أنه يمكن أن تُحدِث نبرة صوت الأبوين فارقاً كبيراً في عواطف واستجابة الأبناء، إذ اشتملت الدراسة،التي أجرتها طبيبة السلوك وعلم النفس الدكتورة «نيتا وينستين» من جامعة «كارديف بويلز» وهي إحدى مقاطعات التاج البريطاني، على أكثر من 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً.
أظهرت الدراسة في نتائجها، أن ردّ فعل المراهقين الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت مسيطرة، كانوا أكثر سلبية تجاه التعليمات عن الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت فيه حيادية، إذ كان على النقيض هؤلاء الذين استمعوا إلى أمهاتهم اللائي تحدثن بنبرة داعمة مؤيدة للاستقلال الذاتي، كانت استجاباتهم إيجابية.
كما خلص مؤلفو الدراسة إلى أن نتائجهم تشير إلى أن الطريقة التي غَيّر فيها المتحدث من نبرة صوته عند التلفظ الرسائل الشفوية نفسها، أثّرت على الاستجابات العاطفية والسلوكية للمراهقين.
نشرت هذه الدراسة العلمية مجلة «ديفيلوبمنتال سايكولوجي»، إذ اشتملت على 486 شاباً و524 فتاة في الفئة العمرية المستهدفة، حيث أشارت الدراسة إلى أن أهم ما خلصت إليه، أنّ نغمة الصوت الحادة قد لا تؤتي لهم بالنتائج التي يرغبون بها.