يعتقل أشخاص يشتبه بهم بناءَ على بلاغات قد تكون كاذبة، واعتقل رجل اشتبه بأنه القاتل الفرنسي المطلوب كزافييه دوبون دو ليجونيس، المتهم بقتل زوجته وأبنائه مع سبق الإصرار والترصد، وشاء سوء حظ المعتقل، أن بصماته تطابقت مع بصمات القاتل، فهل هو حقاً المجرم الخطير؟
ألقت شرطة الأنتربول، يوم الجمعة، بمطار غلازغو في اسكتلندا، القبض على مجرم فرنسي يتم البحث عنه منذ 8 سنوات، بعدما أقدم على قتل أفراد أسرته جميعًا ودفنهم داخل المنزل العائلي.
وذكر موقع «لوباريزيان»، و«دنيا الوطن»، أنه لم يبدِ أية مقاومة، وتم التأكد من هويته بفضل بصماته، وأن الشرطة الفرنسية في طريقها لاستلامه. وكان المدعو كزافييه دوبون دو ليجونيس، عائدًا من فرنسا إلى المملكة المتحدة التي كان يختبئ بها، مستعملًا جواز سفر فرنسياً مسروقًا منذ 2014، وانتبهت الشرطة الفرنسية إليه في مطار «شارل دوغول» بناءً على بلاغ من مجهول، لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض عليه وتركته يصعد طيارته، ثم أبلغت الأنتربول.
وتعود وقائع الجريمة البشعة إلى أبريل 2011، عندما عثرت الشرطة الفرنسية على جثث أفراد الأسرة مدفونة في منزل الأسرة بمدينة «نانت»، بعدما توصلت ببلاغات تفيد باختفائهم المفاجئ منذ 6 أيام.
وبعد إجراء التحريات، اتضح أن القاتل هو رب الأسرة المختفي منذ 15 أبريل 2011، كما تبين أنه قام بجريمته مع سبق الإصرار والترصد، فقد ألغى رهن منزله وأغلق كل حساباته البنكية.
وفي شهر آذار/ مارس2011 اشترى سلاحًا، ثم اقتنى مجموعة من الأشياء في بداية شهر أبريل من أحد المحلات «إسمنت، وجير، وأداة حفر»، ثم نفذ جريمته يوم 4 أبريل.
وبعد قتل زوجته وأبنائه الأربعة، لف كل جثة بقطعة قماش، ووضعها داخل كيس من القنب، قبل أن يدفنها ويصب عليها الجير الساخن لتسريع عملية التحلل.
وظلت الشرطة الفرنسية تبحث عنه منذ ذلك الوقت، دون جدوى لحين وقوع الصدفة التي قادت للقبض على المجرم الفار.
المفاجأة الصادمة
بعد اعتقال الرجل لتطابق بصمات أصابعه «جزئياً» وليس كاملاً مع القاتل الفرنسي كزافييه دوبون دو ليجونيس، تبادلت الشرطة الاسكتلندية والفرنسية المعلومات بينهما، وأثيرت شكوك حول هوية المعتقل الذي تم القبض عليه بعد تلقي الشرطة لبلاغ من شخص مجهول.
لكن الشرطة الاسكتلندية قامت بإخضاع المتهم لاختبار الحمض النووي، وتبين أنه ليس كزافييه دوبون لو ليجونيس، وأرسلت نتائج اختبار الحمض النووي لمديرية الشرطة الفرنسية، فعادت الشكوك بهوية الرجل للبروز مجدداً يوم السبت 12 أكتوبر الجاري.
وشهد جيران الرجل المعتقل الذي يدعي أن اسمه: جاي جواو «58 عاماً»، أنه لا يمكن أن يكون القاتل الفرنسي كزافييه حتى لو أجرى عملية تجميلية لوجهه، لأنهم يعرفونه منذ عام 1989، وكان يعملا ليلاً في منطقة رينو.
ولم يتم الكشف عن أي معلومات جديدة، وماذا سيكون مصير المعتقل الذي برأه اختبار الحمض النووي من تهمة القتل، وأثبت أنه شخص آخر غير الجاري البحث عنه.