تراخي تنفيذ القانون الاستباقي الرادع، والعقوبات المخففة اللاحقة بالمعتدين على النساء في دول كثيرة حول العالم، ومن بينها: الهند وتركيا، جعلت هذه الدول تحتل المراكز الأولى بفئة الدول الأكثر عنفاً ضد النساء، والمتهاونة قانونياً في حمايتهن، واتخاذ إجراءات وقائية. وآخر الجرائم ضد المرأة، انتقام رجل من طليقته بتدبير اغتصاب جماعي لها.
وشهد عام 2019 آلاف الجرائم المتنوعة من قبل رجال ضد زوجاتهن السابقات، واعتبارهن حتى بعد تطليقهم لهن، ملكية خاصة، ويحرم عليهن الزواج أو بدء حياة مهنية وزوجية جديدة ثانية بعيداً عنهم.
وقد تعرضت سيدة في الهند لحادثة اغتصاب من قبل أقربائها وبمساعدة طليقها، في واقعة ليست الأولى أو الأخيرة في سلسلة جرائم الاغتصاب التي تتعامل معها السلطات باستمرار.
وكشفت التقارير أن فتاة في العشرينيات من عمرها اغتصبت من قِبل أقربائها وتعرضت للتعذيب على يد طليقها، الذي أجبرها على شرب الحمض «الأسيد» أمام ابنتها الصغيرة.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، و«دنيا الوطن»، فإن السيدة مانت (28 عامًا) القاطنة في ولاية «ماديا براديش» استهدفت من قِبل زوجها السابق خلال الأسبوع الماضي عندما كانت برفقة طفلتها ذات العامين.
وبينما كانت السيدة وطفلتها في الطريق إلى أحد المتاجر، اختطفها أقرباؤها وطليقها بسيارة وذهبوا بها إلى مزرعة في منطقة تدعى «كشرود»، وسرعان ما تناوب أقرباؤها الـ4 على اغتصابها، أثناء تعرضها للضرب على يد طليقها.
وفي اليوم التالي، استمر طليق السيدة في ضربها، وحرقها بالسجائر في أنحاء مختلفة من جسدها، قبل إجبارها على شرب الحمض أمام طفلتها، فيما ذكرت تقارير الشرطة أن السيدة بصقت السائل الحمضي قبل فقدانها الوعي.
عُثر على السيدة على جانب الطريق في منطقة «تالا» برفقة ابنتها، حيث ألقاهما المجرمون بعد الهجوم الشنيع، فيما لا تزال الضحية في المستشفى، حيث ألقت الشرطة القبض على 4 من الـ 5 متهمين، ولا تزال مستمرة في تحقيقاتها.
وكشفت التقارير أن هجوم الرجل البشع على زوجته السابقة يأتي بعدما تزوجت مرة أخرى بعد انفصالها عنه قبل حوالي عام.
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تنتهك بها حقوق المرأة المطلقة جنسياً ونفسياً وإنسانياً، ولا يتم الحكم بعقوبات مشددة على هؤلاء الرجال.