عيّن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أربع نساء في الحكومة الجديدة التي يقودها الدكتور سعد الدين العثماني.
واستقبل العاهل المغربي هؤلاء النساء في القصر الملكي بالرباط، رفقة أعضاء الحكومة في صيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها.
ويتعلق الأمر بكل من نزهة بوشارب، التي عينت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وهي عضوة بالمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، وبالمكتب التنفيذي لجمعية النساء الحركيات.
وبوشارب حاصلة على شهادة الدكتوراه في البيئة والتنمية المجالية من المدرسة المحمدية للمهندسين، وحاصلة على شهادة من المعهد العالي للتجارة، وإدارة المقاولات، ومن خريجي جامعة محمد الخامس بالرباط.
وتقلدت نزهة بوشارب مناصب متعددة، من بينها مديرة عامة لمجموعة من الشركات المتخصصة في الاستشارات والهندسة، وخبيرة استشارية لدى العديد من الإدارات الوزارية، وخبيرة لدى البنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية.
كما سبق لها أن تحملت مسؤولية نائبة رئيس المجلس العلمي لغرفة المناخ المتوسطي، ورئيسة شبكة التواصل الدولية.
كما عينت نادية فتاح العلوي وزيرة للسياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، والتي كانت تشغل منصب المديرة العام لشركة «سهام المالية».
وتقلدت نادية فتاح العلوي منصب نائبة الرئيس التنفيذي للشؤون المالية وعمليات الاندماج والشراء في مجموعة «سهام» سنة 2013، وساعدت هذه المجموعة في عمليات الاندماج والاستحواذ في إفريقيا والشرق الأوسط.
كما تولت هذه الوزيرة، التي فازت في سنة 2018 بأبيدجان بجائزة الرئيس التنفيذي في المنتدى الإفريقي للمدراء التنفيذيين، في السنوات الماضية، منصب المدير العام المسؤول عن قسم الدعم والتمويل، وقبل ذلك قامت سنة 2000، بإنشاء وإدارة مجموعة «ماروك إنفيست فينونس».
وعيّن العاهل المغربي أيضاً جميلة المصلي، وزيرة للتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وهي باحثة في قضايا الحركة النسائية وعضوة في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في تخصص الفكر والحضارة في موضوع «الحركة النسائية اتجاهاتها وقضاياها» من جامعة محمد الأول بوجدة (شرق المغرب).
وترأس المصلي مركز الوئام للإرشاد الأسري، وتشغل عضوية منتدى الزهراء للمرأة المغربية، ومن المؤسسين لمنظمة تجديد الوعي النسائي، وعضو ما بين 1988 و1992 في عدد من اللجان الطلابية.
وكانت جميلة المصلي قد اختيرت للترشح في اللائحة الوطنية للنساء في الانتخابات التشريعية لسنة 2002، ونجحت من ضمن 35 امرأة تم اختيارهن في البرلمان لأول مرة في تاريخ المغرب.
وشغلت المصلي، وهي متزوجة من الدكتور سعيد هلاوي، أستاذ الدراسات الإسلامية، رئيس تحرير إحدى المجلات الدينية بالمغرب، قبل هذا التعيين، منصب كاتبة للدولة في الصناعة التقليدية ووزيرة منتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، خلفاً لصديقتها سمية بنخلدون.
وشمل التعيين الجديد نزهة الوافي التي قلدها العاهل المغربي منصب وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج.
وكانت الوافي قبل ذلك كاتبة للدولة في التنمية المستدامة ورئيسة لشبكة الوزيرات والقيادات النسائية الإفريقيات من أجل البيئة.
وسبق لها أن حصلت سنة 1990 على شهادة البكالوريا، وعلى شهادة الإجازة في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بمراكش سنة 1996، وعلى الماستر في علم الاجتماع المتخصص من جامعة السوربون الجديدة عام 2002، والدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة محمد الخامس بالرباط.
وتولت الوافي العديد من المناصب، من بينها أستاذة مساعدة في جامعة بييمون الشرقية في ألساندريا (إيطاليا)، قسم العلوم الاجتماعية (2005-2007)، ورئيسة المشروع الأوروبي «الحق في التنقل للمهاجرين في إيطاليا» في تورينو (إيطاليا)، ورئيسة مشروع بحث حول «المدونة، القانون الجديد للأسرة المغربية» بالمعهد الأورو- متوسطي (باراليلي) وجمعية ألما تيرا، تورينو.
ويأتي تعيين هؤلاء النساء والأعضاء الآخرين في الحكومة المغربية؛ من أجل ضخ دماء جديدة في السلطة التنفيذية واختيار كفاءات لها خبرة ميدانية في التسيير وتدبير القطاعات الوزارية.
وقد تم العمل على تقليص عدد الوزراء في الحكومة الحالية، مقارنة مع النسخة السابقة، ليصل العدد إلى 24 وزيراً، ضمنهم رئيس الحكومة ووزير دولة مكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان.