تمت الإشادة بفتاة تبلغ من العمر 10 سنوات على شجاعتها لاتخاذها موقفًا بعدم حل سؤال «مسيء» في واجب الرياضيات بالمدرسة.
وبحسب موقع «توداي» قررت أم مشاركة رسالة ابنتها القوية، عبر الإنترنت، التي اكتشفتها بعدما أنهت «ريثم باتشيكو» من ولاية يوتا، واجباتها المدرسية، ما أدى إلى استجابة ضخمة من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي يمدحون فيها الطالبة لدفاعها عن معتقداتها.. فأثناء قيام «ريثم» بعمل واجب الرياضيات، صادفت سؤالاً يطالبها بمقارنة أوزان ثلاث بنات وتحديد «كم يزيد وزن إيزابيل عن سو»، ما اعتبرته «ريثم» سؤالًا محرجاً ورفضت الإجابة عليه.
وبوضع دائرة حول السؤال كتبت «ريثم»: «هذا مسيء. آسفة لن أحل هذا السؤال، فهو غير صحيح».
وبعد كتابة هذا التعليق شعرت «ريثم» بالقلق نحو رد فعل معلمتها لما كتبته عن السؤال وعدم إجابته، فكتبت رسالة لمعلمتها لشرح سبب عدم رغبتها فى حل المسألة.
قالت «ريثم» في الرسالة: «لا أريد أن أكون وقحة لكنني لا أعتقد أن مسألة الرياضيات كانت لطيفة جدًا؛ لأن هذه المسألة تحكم على الناس من خلال أوزانهم، كما أن السبب في أنني لم أحل المسألة هو أنني لا أعتقد أن هذا جميل»، ثم وقعت الفتاة باسمها في نهاية الرسالة.
-
تجاوب وتفهم المعلمة
-
وقد تجاوبت المعلمة بإيجابية مع الفتاة بشأن الرسالة، وتفهمت عدم قبولها حلها، وفي رد المعلمة على رسالة «ريثم» قالت إنه بالفعل سؤال غير لائق وقد شعرت بالغضب من هذه المسألة، وقالت أيضًا إنها تقدر قلق «ريثم» من أن هذا السؤال قد يكون مضراً للفتيات الصغيرات اللائي قد يشعرن بالفعل بعدم الأمان بشأن أجسادهن.
قالت والدة «ريثم» في منشورها: «كنت أنا ووالد «ريثم» فخورين للغاية بابنتنا للاستماع إلى معتقداتها الغريزية والدفاع عما هو صحيح».
وقد لاقى هذا المنشور عند نشره الكثير من الثناء والمدح في شخصية «ريثم» الصغيرة، حيث كتب أحد المعلقين على Face book: «طريقة «ريثم» في التعبير عن آرائها تعبر عن قوة شخصيتها التي أتت في سن مبكرة. هذا سيخدمك جيداً في الحياة».
وقال آخر: «بصفتي كشخص نشأ يعاني من زيادة الوزن في السبعينيات، يمكنني أن أقول لك إنه كان وحشيًا تمامًا. فأنا أحيي هذه الفتاة على حساسيتها المفرطة تجاه الآخرين».
وقد لاقت أيضًا رسالة «ريثم» صدى لدى مسئولي التعليم حيث قال «تشاد كولبي»، مدير الاتصالات التسويقية، الذي شارك في وضع منهج الرياضيات لـ TODAY: «ملاحظات المستخدم هي جزء حيوي من ثقافتنا. نحن ممتنون لتلقي ملاحظات بناءة من الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور على حد سواء. نعتذر عن أي إزعاج ناتج عن السؤال. يرجى العلم أننا سنحل محل هذا السؤال في جميع الإصدارات المستقبلية بآخر، ونقترح على المعلمين تزويد الطلاب بسؤال بديل مناسب في غضون ذلك».