لا تنتهي كل العروض العسكرية الرسمية في المناسبات الوطنية بخير وسلام، وتحدث أحياناً بعض الحوادث البسيطة لأسباب خارجة عن إرادة المظليين بسبب قوة الرياح أو الهبوط الخاطئ أو حركة غير مدروسة، وحدث هذا الأمر أول أمس السبت في مدريد.
فشهد العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني في مدريد، السبت، ارتطام مظلي بعمود إنارة فيما كان عليه أن يحط أمام ملك البلاد فيليبي السادس، وزوجته الملكة ليتيزيا «47 عاماً» وحمل العلم الإسباني، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، و«فرانس برس».
وشهد الحضور والمشاهدون مباشرة حادث الاصطدام ومظلّة العسكري تلتف حول عمود الإنارة.
وبقي المظلي معلّقاً لبعض الوقت على العمود فيما كان ينبغي عليه أن يحط أمام المنصة الرسمية التي جلس عليها الملك فيليبي وزوجته ليتيزيا وابنتاهما الجميلتان: ليونور وصوفيا، وقد صفقوا طويلاً دعماً للمظلي الذي بدا عليه الارتباك والحرج مما حدث له والتفاف مظلته وهو على عمود الإنارة لدقائق قبل مساعدته.
وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إنّ العسكري سبق له أن قام بـ600 قفزة بالمظلة لم يصب في الحادث.
وشاركت أكثر من 150 آلية و4200 عسكري من الحرس المدني والقوى الأمنية في العرض العسكري البري في حين حلّقت 76 طائرة فوق جادة باسيو دي لا كاستييانا في مدريد، وفق ما أوضحت الوزارة.
وترأس الملك هذه المراسم برفقة رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز.
وفور انتهاء العرض العسكري، قام الملك فيليبي وزوجته الملكة ليتيزيا وابنتاهما الأميرتان ليونور وصوفيا بمقابلة المظلي لويس فرناندو بوزو، وخففا عنه خيبة أمله، وبأنّ الحادث مجرد قضاء وقدر.
وبدت الملكة ليتيزيا بكامل أناقتها وجمالها بفستانها الوردي الرومانسي من الدانتيل ذي أكمام حريرية شفافة وتطريز ناعم على شكل فراشة، صممه خصيصاً لها: فيليبي فاريلا، بينما ارتدى زوجها الملك فيليبي السادس بدلة عسكرية أنيقة في الاستعراض العسكري.
وتلا الاستعراض العسكري حفل استقبال في القصر الملكي الإسباني بمناسبة العيد الوطني للبلاد.