منذ أن بدأ الإعلان عن اقتراب الإعصار هاغيبيس، أعلنت اليابان عن أعلى درجات الطوارئ القصوى لمحاولة مواجهة أخطاره. ولكن على الرغم من ذلك كانت شدة الإعصار أقوى كثيراً من كل هذه الاحتياطات، حيث تم الإعلان عن ارتفاع أعداد ضحاياه إلى 56 شخصاً على الأقل حتى هذه اللحظة ومنذ بدء ضربه للبلاد يوم السبت الماضي 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، فقد أعلنت هيئة الإذاعة اليابانية، أنه إلى جانب الضحايا القتلى الـ56، لا يزال هنالك 15 شخصاً آخر مفقوداً، وأن فرق الإغاثة لا تزال في عمليات بحث مستمرة عن ناجين. حيث أكدت السلطات أن الإعصار هاغيبيس الذي ضرب العاصمة طوكيو ومناطق أخرى مجاورة واحد من أكثر الأعاصير تدميراً التي شهدتها اليابان منذ عشرات السنين.
وتابع سكاي نيوز، أن فرق الإنقاذ اليابانية كانت قد عملت على الحفر وسط العديد من الكُتل الطينية الضخمة بحثاً عن ضحايا أو جرحى أو مفقودين، كما أنها بحثت في الأنهار التي تسبب الإعصار في فيضانها. موضحاً أن الإعصار هاغيبيس إلى جانب الضحايا والمفقودين من البشر، كان قد تسبب بالكثير من الأضرار والخسائر المادية الكبيرة في كل من وسط وشمال البلاد.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية في اليابان، فقد تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة العاتية التي صاحبت الإعصار، بإطلاق الكثير من السيول الضخمة التي أسفرت عن أضرار بآلاف المنازل في الجزيرة الرئيسية باليابان، وأيضاً قطعت التيار الكهربائي لفترات طويلة عن المواطنين في تلك المناطق المتضررة. وعلى جانب آخر، حذرت السلطات اليابانية من أن هنالك احتمالاً لحدوث انهيارات طينية جديدة في الفترات القادمة، إضافة إلى توقعات بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة.
وكانت الأمطار خلال الإعصار الجديد هاغيبيس قد هطلت بكميات قياسية بحسب ما أعلنت عنه الأرصاد الجوية اليابانية، الأمر الذي تسبب بفيضان ما يزيد على الـ20 نهراً في مناطق مختلفة من العاصمة طوكيو وما حولها. ما استدعى من شينزو آبي، رئيس وزراء البلاد، القيام بتشكيل فريق خاص بالكوارث، يضم عدداً من المسؤولين من مختلف الوزارات للتعامل مع تداعيات الإعصار الخطير.