رامي القاضي هو مصمم لبناني التحق بمدرسة التصميم إزموند بيروت عام 2005. واكتسب خبرته خلال العمل مع مصممي أزياء شهيرين كربيع كيروز وجورج شقرا. وعلى هامش اسبوع الموضة العربي، التقت "سيدتي" المصمم رامي قاضي ليحدثنا بالتفصيل عن عن تشكيلته من الأزياء والفساتين الراقية.
يُعرف رامي قاضي بتصميماته الفاخرة وفساتينه الراقية وتفاصيله المميزة، ويُعد حالياً أحد مصممي الأزياء الأوائل في العالم حيث اختارت العديد من النجمات العربيات التألق بأزيائه، كالنجمة ميريام فارس، ونيكول سابا، ونانسي عجرم، وسميرة سعيد، وهيفاء وهبي، ورزان مغربي، وغيرهن.
- لماذا اخترت إطلاق مجموعتك الجديدة من مدينة دبي، وخصيصاً من خلال أسبوع الموضة العربي؟
لأن هذه المجموعة عُرضت من قبل في أسبوع الموضة بباريس في شهر يوليو/تموز من هذا العام فأحببت تكرارها لمشاركة المعجبين بأزيائي وزبائني في دولة الإمارات من أبوظبي ودبي وحتى المملكة العربية السعودية التي أتى منها عدد كبير، وبعد انتهاء العرض سنفتح المجال للتسويق؛ حتى يتمكن من يرغب في اقتناء تصميمي من رؤيته من قرب وشرائه.
- هل هي المرة الأولى التي تشارك فيها بأسبوع الموضة العربي؟ وما الذي جذبك للمشاركة في أسبوع الموضة العربي؟
لا، شاركت من قبل، ولاقيت أصداء جميلة، وهذه المشاركة الثانية لي، والذي جذبني هو أن دبي طورت من نفسها، ورغم أنها مدينة عربية فهي استطاعت المحافظة على أصالتها مع دمج الأسلوب العصري والانفتاح على الآخرين، وجمعت كل دور الأزياء العالمية والعلامات التجارية، مثل ديور وفالنتينو وغيرهما، ومكاتب هذه الدور لها أفرع في دبي بينما في دول عربية أخرى لا نجد ذلك إضافة لوجود صحف كبرى متخصصة بكل ما يختص بالموضة والأزياء والمجوهرات.
- ما الذي يميز مجموعة هذا الموسم عن سابقاتها؟
تتميز بدمج الأزياء مع التكنولوجيا، ودوماً أستخدم خامات جديدة بالتصميمات؛ فالسنة الماضية استخدمت السيليكون والبرق، ووضعناهما بالأفران بدرجة عالية، وغيرنا من أشكالهما، وهذه السنة أحضرنا أوراق الفضة المغطسة بالحديد، ثم وضعناها بالفرن؛ لتعطيها ليونة، ونستطيع ثنيها، ثم ثقبها وتطريزها على الفساتين؛ ما أعطاها هيئة ناعمة بشكل ثلاثي الأبعاد، إضافة إلى استخدام البورسلان الذي قُصَّ على شكل ورق ورُسم باليد وخِيط بالفساتين، وكل قطعة تستغرق 200 ساعة عمل؛ ما يتطلب عملاً متواصلاً وشاقاً.
- تشارك اليوم في أسبوع الموضة العربي. من أين استوحيت مجموعتك الخاصة بهذا الحدث؟
أستوحي من كل شيء يحيط بي، ولا حدود لخيالي، وبالنسبة لمجموعتي هذه رسمت ملامحها من إحدى مجموعات الكتب في بيروت، حيث وقعت عيناي على نسخة مصوّرة صادرة عن دار «تاشين» للنشر من كتاب «ذا تيمبل أوف فلورا»، الذي يعرض مجموعة من رسومات روبرت جون ثورنتون تم نشرها لأول مرة عام 1799. وقد تركت هذه الرسومات انطباعاً قوياً لديَّ، ما دفعني دفعه مباشرة إلى التفكير في طرح استجابة معاصرة لها، وفي نهاية المطاف تبلورت هذه الاستجابة على شكل التشكيلة التي قدمتها حيث لعبت فيها الأزهار دور البطولة.
- ما الخامات والألوان التي اعتمدتها في هذه المجموعة؟
لأن الأزهار هي أساس التشكيلة اعتمدت الخامات التي تعطي كثافة للفستان؛ حتى يبين أنه منفوش، واشتغلت على أسلوب التطريز على قماش الأورجنزا والكريب مستخدماً تدرج الألوان من الفاتح للغامق لكل لون على حدة، وبدأت مجموعتي بألوان فاقعة وصارخة، وأنهيتها بالألوان الهادئة مثل الأصفر والذهبي والأخضر والأزرق والأزرق السماوي والمشمشي.
- لأي امرأة صممت المجموعة التي تعرضها في أسبوع الموضة العربي؟
عندما أصمم مجموعة من 45 قطعة أحرص على تقسيمها بالتساوي بين زبوناتي؛ فيوجد للشابات الصغيرات في مقتبل العمر مثل العروس وأختها وإشبينتها، أو للفتيات المدعوات على مناسبات الخطوبة والزفاف، ويوجد للفئة الأكبر سناً فتأخذ طابعاً أكثر وقاراً وجدية، أو ما يعرف بالكلاسيكي، كما أني حريص على أن ألبي تصميمات للمشاهير وهوليوود بحسب طلبهن وذوقهن المميز «بالكوتور»، وأن السيدة التي تود أن ترتدي قطعة معينة تسطيع أن تعدل بحسب رغبتها، مثلاً لو كان عارياً بعض الشيء ممكن إضافة بطاقة، أو لو كان واسعاً ممكن تضييقه؛ فمجموعاتي التي أقدمها أتوجه بها لإرضاء جميع الأذواق.