في حادثة فريدة من نوعها، عثرت الشرطة الهولدنية على عائلة مكونة من 6 أفراد، عاشوا حياة منعزلة مختبئين داخل ملجأ منزلي تحت الأرض، لمدة 9 سنوات، من دون أي التواصل مع الآخرين، معتقدين أنهم وحيدون في العالم.
حيث تم العثور على هذه العائلة يوم الأحد الماضي، عندما تمكن أحد أفرادها وهو شاب يبلغ الـ 25 عاماً من الفرار من المنزل الواقع على بعد بضع كيلومترات عن قرية «روينيرولد» في مقاطعة «درينته» شمال شرقي هولندا، وتوجه إلى حانة محلية، طلباً للمساعدة.
ليتبين لاحقاً أن أفراد العائلة المتألفة من الأب البالغ 58 عاماً، و5 أبناء تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، عاشوا على الأغلب في سرداب داخل بيتهم الريفي.
وقال الشاب الهارب إنه الأكبر سناً بين أشقائه وشقيقاته الخمسة ولم يخرج من البيت منذ 9 سنوات ولم يذهب للمدرسة أبداً، وإنه فر من أجل وضع حد لمأساة عائلته.
من جانبه قال صاحب الحانة إن الشاب كان لديه شعر طويل ولحية قذرة وكان يرتدي ثياباً قديماً، وكان منظره غريباُ حينما وصل إلى الحانة، وتحدث بصورة طفولية.
ووجدت الشرطة خلال مداهمة المنزل سلماً خلف إحدى الخزائن في غرفة الجلوس يؤدي إلى السرداب المبني على شكل ملجأ محصن تحت الطابق الأرضي.
وبعد نزولهم إلى الأسفل عثر رجال الشرطة على الوالد وأطفاله الخمسة.
وتحتجز الشرطة رب الأسرة على ذمة التحقيق بعدما رفض التعاون مع السلطات.
وذكرت وسائل إعلام هولندية أن أفراد العائلة لم يكونوا على اتصال بالعالم الخارجي لعدة سنوات، حتى اعتقد الأطفال أنهم الوحيدون الذين تبقوا في العالم.
ومن غير المعروف مكان تواجد والدتهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد جيران العائلة قوله إنه لم ير سوى شخص واحد وكلب وأوز في المزرعة.
وأفادت بعض التقارير الإعلامية بأن الأب قد تعرض لسكتة دماغية وهو طريح الفراش.