شهدت العاصمة الرياض، مساء أمس، كرنفالًا عالميًّا وضخمًا، يُعَدُّ أكبر تجمع ترفيهي بالعالم، ويتمثَّل في موسم الرياض، الذي افتُتح بمسيرة ضخمة، بأكثر من 1500 عارض ومشارك، أمام حضورٍ جماهيري غفير، بأكثر من 400 ألف شخص حضروا في منطقة بوليفارد الرياض، التي تُعَدُّ خامس منطقة رئيسية يتمُّ افتتاحُها لواجهة عصرية للترفيه، وبأزياء تنكرية ودبابات وألعاب نارية أضاءت سماء الرياض جمالًا وإبداعًا، في تظاهرة عالمية غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط.
الكرنفال العالمي الذي افتُتح به موسم الرياض اكتظ به حشد جماهيري غير مسبوق، بأكبر حضور جماهيري في المملكة والشرق الأوسط، حيث كانت الاستعدادات على قدم وساق لافتتاح أضخم حدث كرنفالي في موسم الرياض، وتمثلت بالاستعراضات الفنية والعالمية الممتعة.
ورصدت رؤية "سيدتي" العارضين في مسيرة الافتتاح، التي بدأت في تمام الساعة 9 مساءً، حيث تشكلت بمجسمات لجميع المشاركين بفعاليات موسم الرياض، من الفعاليات الرياضية والترفيهية والعارضين بالفولكلور والدراجات النارية وغيرها. وحظيت المسيرة بعاصفة من الترحيب؛ حيث تجسدت المسيرة، التي استمرت لما يقارب ساعتين، بمشاركات عالمية أيضًا من المشاركين أمام الحضور الجماهيري الكبير.
وفي كل عرض تمرُّ به المسيرة تُلاحَظ المجسماتُ الضخمة والعمل الدءوب والضخم، الذي تمَّ تنفيذه في مسيرة الافتتاح، التي نالت إعجاب الحاضرين كافةً، باستقبالهم للعارضين في مسيرة عالمية وأسطورية.
الافتتاح الضخم لم يَكْتَفِ فقط بمسيرة الافتتاح فحسب، بل نالت منطقة بوليفارد الرياض من الحُسْنِ أكمله؛ حيث حظيت النافورة الراقصة بإعجاب الحاضرين، ليلتفوا من حولها، حيث تُعتبر النافورة الراقصة من العوامل التي تبعث في النفس السرور والبهجة، لتكتظَّ العائلات والرجال والأطفال حولها قبل بداية عرض النافورة بساعات، واقفين ومستمتعين بجمال ما صِيغَ في المنطقة من إنجاز عظيم، تمثَّل في المياه العذبة التي راقصت أيضًا الحاضرين، وأشعرتهم بإعجاب رائع لامثيل له. وفي الساعة الحادية عشرة والنصف حانت ساعة إطلاق النافورة الراقصة، التي تزامنت مع أغنية "تخيل"، وسط عاصفة من الترحيب الكبير، متزامنة مع إطلاق الألعاب النارية، في ظل جمالية المنظر وحسن الإبداع، واختُتم الافتتاح بمشهد النافورة الراقصة.
وقبل الافتتاح، قام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، بالترحيب بالحضور، وقال في كلمته: "أهلنا الكرام، في بداية هذا الموسم نرحب بكم وبضيوفنا في الرياض، وهناك قصة أريد أن أقولها، أنا من عائلة متوسطة، والدي ووالدتي كانا في يوم من الأيام يجمعان راتبيهما من أجل أن يسافرا بنا ونرى الدنيا، وسنة كاملة نجلس بالرياض، وهذه هي قدراتنا، ومن كان يتخيل أننا نرى هذا الشيء بالرياض وفي بلدنا الحبيبة"، وأضاف آل الشيخ، أنه قبل كل شيء هناك توفيق الله، ثم بعد ذلك يرجع الفضل إلى وجودِ شخصٍ في مقامِ ورؤيةِ الأمير محمد بن سلمان.
واختتم "آل الشيخ" حديثه قائلًا: "نحن فداك، الله يحفظك، ويحفظ قبل كل شيء مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي منح الرياض 60 سنة وأكثر، وأخيرًا أقول لكم أهلًا وسهلًا بكم في موسم الرياض، وشكرًا لكم، وسنرى الأحلى والأحلى في بلدنا".
وبعد نهاية كلمته مباشرة، انطلقت ومضة كثيفة من الألعاب النارية، التي تجمَّلت حسنًا وجمالًا في منطقة البوليفارد، بإطلاق الألعاب النارية، التي زينت سماء العاصمة وجعلتها لوحة فنية كريستالية، على أنغام أغنية "تخيل" للفنان راشد الماجد، التي تمَّ إطلاقها قبل الموسم بأيام؛ من أجل هذه المناسبة، لتلوح الهواتف النقالة وهي تقوم بتصوير المشهد البديع، في ظل ترحيب كبير حظي به الافتتاح.
حشد جماهيري ورقم صعب حظيت به منطقة البوليفارد، التي تُعتبر خامس المناطق التي يتمُّ افتتاحها في موسم الرياض، وتزينت النافورة الراقصة بما حولها من مطاعم عالمية وعربية، ازدانت وأسهمت في رقي الثقافات والعادات الاجتماعية، التي شكَّلت عاملَ جذب سياحي للزائرين في مختلف التخصصات الترفيهية والسياحية، التي رسمت أجمل المَشَاهِد في افتتاحية الموسم.
وتمتدُّ منطقة الرياض بوليفارد على مساحة تزيد عن 400 ألف متر مربع، حيث تشهد المنطقة 9 فعاليات لجميع الفئات، وكانت مسيرة الافتتاح هي قصة البداية، بالإضافة إلى السينما الخارجية والأنشطة الرياضية والغنائية الممتزجة بطابع ترفيهي راقٍ، وتمثَّلت أيضًا في المسارح الغنائية الضخمة، مثل مسرح فنان العرب محمد عبده، الذي يتسع لحوالي 22 ألف متفرج، ومسرح أبو بكر سالم، الذي يتسع لحوالي 6000 متفرج، ومسرح الفنان الراحل أبو بكر الشدي، بسعة حوالي 2000 شخص.
يُشار إلى أن موسم الرياض يستقبل المواطنين والزوار خلال الفترة من 11 أكتوبر إلى منتصف ديسمبر في 12 منطقة، 6 مناطق رئيسية، و6 فرعية، وتأتي هذه النقلة الترفيهية بدعم مباشر من تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه – رئيس موسم الرياض، والتي جعلت العاصمة محطَّ أنظار العالم، بافتتاح عالمي وضخم، وقد قام بدوره بالإشراف على جميع الاستعدادات والتأكد منها قبيل ساعات من الافتتاح، عبر جولة في المنطقة كلها.
