أسوأ النساء، من لا تشعر بعاطفة وغريزة الأمومة، فتشعر بأن أطفالها عبئاً ثقيلاً عليها، فتهملهم أو تقسو عليهم بأمل لاإرادي في رحيلهم عنها يوماً ما، ولا تهمها الطريقة أو الوسيلة، مثل امرأة فرنسية خلا قلبها من الحب والرحمة فاحتجزت طفلتها عامين في صندوق سيارتها.
وأصدرت محكمة استئناف فرنسية حكماً بالسجن خمس سنوات على روزا دا كروز، والدة الطفلة سيرينا، التي احتُجزت في صندوق سيارة لمدة 23 شهراً ما تسبب لها بإعاقات دائمة.
فقد اكتشف مسؤول مرآب لتصليح السيارات في مدينة تيراسون، الطفلة سيرينا داخل سرير محمول في صندوق سيارة أحد الزبائن في تشرين الأول 2013 وهي تعاني كساح الأطفال ومحاطة بالبراز، وكما أنّها كانت بخطر جراء نقص الأوكسجين، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، و«النهار».
وصدر الحكم في ليموج من قبل محكمة الاستئناف العليا في أوت فيين على المرأة بعد أربع ساعات من المداولات من قبل هيئة محلفين ضمّت ثماني نساء ورجلاً واحداً، متابعة قضائية اجتماعية مدتها ست سنوات مع لزوم متابعة علاج نفسي.
كذلك، أمرت المحكمة بسحب الوصايا على سيرينا من المتهمة وهي والدة لثلاثة أولاد آخرين.
وقد حكم على دا كروز البالغة من العمر 51 عاماً في تشرين الثاني 2018 بالسجن لمدة خمس سنوات، ثلاث منها مع وقف التنفيذ، إلّا أن مكتب المدعي العام استأنف الحكم.
وقال القاضي كلود ديرانز: «إنّ سيرينا تعرضت لإعاقات دائمة بسبب الحبس المستمر والمنظم في ظروف قاسية لدرجة لا تصدق خلال أول 23 شهراً من حياتها».
ففي سنّ 8 سنوات، ستكون سيرينا تعاني من نمو عقلي لطفل يراوح عمره بين سنتين وثلاث سنوات وستعيش بين أسرة مضيفة ومؤسسة متخصصة في حالتها. كذلك، أكد خبراء أنّها «لن تتمكن من عيش حياة مستقلة».