بعد 14 عاماً نائبات محجبات في البرلمان التركي

شاركت 3 نائبات من الحزب الإسلامي المحافظ الحاكم في أنقرة، أمس، في جلسة برلمانية وهن محجبات، وذلك للمرة الأولى في تركيا منذ 14 عاما.
وهؤلاء السيدات انتخبن أثناء الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2011 على لوائح حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأبطل الحزب مؤخرا عبر الضغوط السياسية قانون حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في الوظيفة العامة.
وقررت النائبات التركيات ارتداء الحجاب في جلسة البرلمان يوم أمس في تحد للقواعد العلمانية للبلاد.
وقبل الدخول التاريخي للنائبات المحجبات إلى البرلمان، قالت نورجان دالبوداك إحدى النائبات المنتميات لحزب العدالة والتنمية: "لا نعرف ماذا سيكون رد فعلهم، لكننا سندخل البرلمان مرتديات الحجاب وسنواصل عملنا".
وأضافت: "سنشهد بداية عصر مهم، وسنلعب الدور الرئيسي. سنكون حملة الراية، وهذا مهم للغاية".
وكانت آخر مرة ظهر فيها الحجاب في البرلمان عام 1999 حيث طردت النائبة عن حزب الفضيلة الإسلامي مروة قاوقجي ، التي كانت ترتديه من الجلسة.
وتأجلت الجلسة، وأُجبرت قاواقجي على ترك القاعة دون أن تؤدي اليمين. وبعد ذلك سحبت منها الجنسية التركية بعد أن تبين أنها حاصلة على الجنسية الأميركية دون أن تبلغ السلطات.
يذكر أن ارتداء الحجاب ويعد رمزا محركا للمشاعر في تركيا إذ ينظر العلمانيون له باعتباره شعارا للإسلام السياسي، ويعد ارتداؤه في الأماكن العامة بمثابة تحد للأسس العلمانية للجمهورية التركية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك،علماً أنه لا توجد قيود محددة على ارتداء الحجاب في البرلمان، لكن معارضة العلمانيين والحظر المفروض على ارتدائه في مؤسسات حكومية أخرى جعلت النائبات يحجمن عن ارتدائه.