مُنحت جائزة نوبل في الاقتصاد لثلاثة باحثين، حاولوا تخفيف وطأة الفقر في العالم، وبحسب موقعي «بيزنس إنسايدر» و«واشنطن بوست»، حصد الجائزة العالم «أبهيجيت بانيرجي» وزوجته «إستير دوفلو» من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والعالم «مايكل كريمر» من جامعة هارفارد للبحث الرائد، الذي قد يُحسن إلى حد كبير القدرة على محاربة الفقر في العالم، وقد ركز فريق العمل على مساعدة أفقر الناس في العالم.
وكان الفائزون الثلاثة من بين أول من حاول قياس الآثار الحقيقية لجهود تخفيف وطأة الفقر في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الحصول على الائتمان والرعاية الصحية الوقائية واعتماد تكنولوجيات جديدة.
وقد وجدت أبحاثهم أنه حتى الاختلافات البسيطة في الأسعار يمكن أن تؤدي إلى نتائج صحية مختلفة بشكل كبير، وخاصة في الرعاية الوقائية.
على سبيل المثال، اكتشف «كريمر» أن 75 % من الآباء الفقراء سيعطون لأطفالهم أقراصاً للتخلص من الالتهابات الطفيلية عندما يكون الدواء مجانياً، مقارنة بـ 18% فقط عندما يكون الدواء أقل من دولار واحد، وفقاً للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
بعد ذلك أوصت منظمة الصحة العالمية بتوزيع الأدوية دون تكلفة على أكثر من 800 مليون من تلاميذ المدارس في المناطق التي يوجد بها أكثر من 20 في المئة من أنواع معينة من العدوى بالديدان الطفيلية.
قروض صغيرة
أجرى الاقتصاديون أيضاً دراسة «أولية» حول برامج القروض الصغيرة، أو تقديم قروض صغيرة، للأسر الفقيرة في مدينة حيدر أباد الهندية، بالإضافة إلى ذلك، استشهدت اللجنة بعملهم في إظهار أن بعض الأفراد الفقراء كانوا أكثر عرضة لاعتماد إعانات مؤقتة، للتحسينات الزراعية مثل الأسمدة الاصطناعية، بدلاً من تقديمها بشكل دائم.
وقالت «دوفلو» إن التجربة كانت متواضعة بشكل لا يصدق، وإنهم كانوا يدافعون عن مئات الباحثين الذين يعملون في مجال الفقر العالمي.
في التسعينيات، أطلق «كريمر» عدداً من التجارب الميدانية في غرب كينيا لتحسين النتائج التعليمية. وأجرى «بانيرجي» و«دوفلو» في وقت لاحق دراسات مماثلة، ويمكن القول إن طرائق بحوثهم التجريبية تهيمن الآن تمامًا على اقتصاديات التنمية.
وقالت اللجنة إن هذه الجهود ساعدت على إلهام برامج التدريس المدرسي الذي استفاد منها أكثر من 5 ملايين طفل هندي، فضلاً عن إعانات الرعاية الصحية الوقائية في عدد من البلدان.
الفائزون بجائزة نوبل في مختلف المجالات
فاز رئيس الوزراء الإثيوبي «آبي أحمد» بجائزة نوبل للسلام عن سعيه الدؤوب للإصلاحات الديمقراطية وجهود صنع السلام في المنطقة.
في الأدب: «بيتر هاندك» و«أولجا توكاركوك».
الفيزياء: «جيمس بيبلز» و«ميشال مايور» و«ديدييه كيلوز»، لأبحاثهم في الكواكب الخارجية وهيكل الكون.
في الكيمياء: «جون جودنف» و«ستانلى ويتنجهام» و«أكيرا يوشينو» لتطوير بطاريات الليثيوم أيون.
في الطب: «ويليام كايلين» و«بيتر راتكليف» وجريج سيمنزا»؛ لاكتشافاتهم كيفية شعور الخلايا والتكيف مع توافر الأكسجين.
