خلال حملة بعنوان كرايم هاز نو جاندر Crime has No Gender، أو الجريمة لا جنس لها، أعلنت وكالة تطبيق القانون الأوروبية المعروفة باليوروبول، بأنها تسعى إلى إلقاء القبض على أخطر المجرمات المطلوبات والهاربات من وجه العدالة في القارة الأوروبية. وذلك لما يشكلنه من خطر على المواطنين وأملاكهم، وبسبب الجرائم الفظيعة التي قمن بارتكابها.
ونقل موقع عربي بوست عن صحيفة ذي غارديان البريطانية، أن وكالة اليوروبول كشفت عبر موقعها الإلكتروني، عن وجوه وهويات أخطر المجرمين الهاربين من وجه العدالة في 21 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن منهم 18 امرأة مجرمة من بين المطلوبين الأكثر خطورةً.
وفي تصريح أدلت به تيني هوليفويت، المتحدثة الرسمية باسم اليوروبول، أشارت إلى أن نوع الجرائم التي تم الإعلان عن مرتكبيها، يعتقد الكثيرون بأن النساء غير قادرات على ارتكابها. إلا أنهن مثل الرجال تماماً لديهن القدرة على ذلك. موضحة أن جميع المجرمات والمجرمين الذين أُعلن عنهم وكُشف عن هوياتهم، مطلوبين بتُهم خطيرة مثل القتل والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات.
وقالت الغارديان البريطانية، أنه عند الدخول إلى صفحة الحملة على موقع اليوروبول، يظهر كل واحد من المجرمين المطلوبين من وراء أقنعة في بداية الأمر، وعندما يبدأ الشخص بقراءة صفحة أحدهم، يبدأ القناع بالاختفاء بشكل بطيء ليظهر وجه المجرم الحقيقي. وقالت هوليفويت: «بعد أن ينتهي المشاهد من قراءة القصة، يتم الكشف عن وجه الهارب المطلوب، وعندها يتمكن المشاهد من معرفة ما إذا كان رجلاً أم امرأة، وإن كان قد شاهده من قبل».
وتابعت المتحدثة باسم الوكالة الأوروبية، أن فكرة هذه الحملة التفاعلية، تتمثل في أن يتم جذب أكبر عدد من الزوار إلى الموقع، لأنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يرون صور هؤلاء المجرمين، زادت احتماليات القبض عليهم، لأنه في هذه الحالة سيعرف هوياتهم أشخاص أكثر.
من بين أخطر مجرمات أوروبا..
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه من بين المجرمات الهاربات، تبحث السلطات الفرنسية عن جيسيكا إدوسوموان، وهي امرأة نيجيرية الأصل تمكنت من الهرب خلال مداهمة أمنية لأحد عصابات البغاء، التي كانت تستدرج النساء الأفريقيات إلى فرنسا للعمل بالدعارة في منطقة ليون أواخر عام 2007، وعلى الرغم من اعتقال 26 شخصاً من العصابة لكن إدوسوموان تمكنت من الفرار حتى اليوم.
ومن بين أخطر المجرمات المطلوبات في أوروبا، مجرمة مجرية تدعى إلديكو دوداس، وتبلغ من العمر 31 عاماً، وهي مطلوبة بعدة قضايا تتعلق بتهريب المخدرات واستغلال الأطفال. وقالت وكالة يوروبول عن المجرمة المجرية أنه في أحيان كثيرة كان الأطفال المشتبه به يتم إحضارهم إلى صفقات المخدرات. وأضافت الوكالة أنه حُكم على دوداس بالسجن 6 سنوات بتهمة ارتكاب جرائم بين عامي 2011 و2012 لكن مكانها غير معروف إلى هذه اللحظة.