حرص الفنان هاني رمزي على حضور أولى ندوات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، والتي اختيرت لها تيمة الكوميديا السياسية في السينما العربية، كما حضر الندوة المخرج وحيد حامد الذي ساهم في إخراج العديد من الأعمال بتيمة سياسية كوميدية.
اعتبر الفنان المصري هاني رمزي، أن المهرجان يخطو خطوات كبيرة نحو النجاح وذلك لاختياراته المميزة سواء من خلال الأعمال أو حتى مواضيع الندوات، وأبرزها ندوة الكوميديا السياسية في السينما العربية، والتي قلما يهتم بها صناع السينما أو المشرفون على المهرجان، ويرجع السبب في ذلك إلى كون الإقبال حسب المنتجين وصناع السينما يكون ضئيلاً مقارنة مع باقي الأعمال الدرامية، في حين أن الدور الذي تلعبه الكوميديا السياسية في المشهد الفني قد يكون أقوى؛ لأنها توصل المعلومة بسلاسة للمواطن العادي رغم قيمة المواضيع التي تتم مناقشتها من خلال جل الأعمال، بحسب بيان صحافي صدر عن إدارة المهرجان. وأعطى هاني رمزي مثالاً بمجموعة من الأعمال التي قدمها للسينما المصرية والعربية خلال السنوات القليلة الماضية، والتي لاقت نجاحاً كبيراً سواءً على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة؛ نظراً للمواضيع الكبرى التي ناقشتها والتي تهم الشارع المصري والمواطن البسيط الذي يأمل أن يسمع صوته؛ من أجل تحقيق مطالبه وأعطى مثالاً على ذلك بفيلم «عايز حقي»، الذي عبر عن مجموعة من المشاكل والصعوبات التي يعيشها المواطن البسيط وأحلامه البسيطة التي لا تتحقق رغم كل المحاولات.
«كنت ولا أزال مخلصاً للعمل الفني على شرط أن يرسم الابتسامة على وجوه الناس» هكذا عبر الفنان هاني رمزي عن استعداده في تقديم المزيد من الأعمال الكوميدية ذات الطابع السياسي التي تحمل رسالة معينة هادفة، وتسلط الضوء على مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع العربي عموماً والمصري خصوصاً، رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها كممثل وكل طاقم العمل الذين يتوقون لتقديم أعمال فنية من هذا النوع.
صعيدي في الجامعة الأميركية يحمل رسائل اجتماعية مهمة
تحدث المخرج سعيد حامد عن دور الرقابة الفنية، وما يتعرض له صناع هذا النوع من الأعمال من مضايقات؛ لأنهم يتحدثون ببساطة عن هموم المواطن العادي وتلمسهم بشكل مباشر، وتؤثر فيهم بشكل كبير سواء من خلال السيناريو أو أماكن التصوير التي تكون لها خلفية اجتماعية أو سياسية معينة، كفيلم صعيدي في الجامعة الأميركية، أو همام في أمستردام الذين قدما ببساطة سواء في السيناريو أو الإخراج؛ إلا أنهما كانا يحملان بين ثناياهما مجموعة من الرسائل السياسية والاجتماعية التي التقطها الجمهور المصري خصوصاً والعربي عموماً، وأثرت فيه بشكل مباشر أو غير مباشر، وأكد المخرج وحيد حامد على أن هذه الأعمال رغم كل المضايقات التي نتعرض لها، وقد يكون مصيرها الحظر إلا أنها تبقى مفضلة لدى الجمهور؛ لأنها تلامس همومه وعيشه اليومي.