تخيلوا بشاعة هذه الجريمة المروعة، قتلت زميلتها في العمل داخل شقتها، ثم أقدمت على تقطيع أشلائها وإلقاء البعض منها في قناة مائية في مدينة تولوز جنوب فرنسا، وعلى الرغم من كل هذه التفاصيل ومن اعترافها بما ارتكبته، ظلت مُصرّة على أنها لم تكن تقصد ذلك. هذا هو موقف صوفي ماسالا، المتهمة بهذه الجريمة البشعة بكل ما فيها، والتي بدأت محاكمتها في اليومين الماضيين.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، فقد ظهرت ماسالا البالغة من العمر 55 عاماً، في قفص الاتهام بإحدى محاكم مدينة تولوز الفرنسية. وكانت رافضة للائحة الاتهامات التي تم توجيهها إليها. وعلى الرغم من أنها اعترفت بقتلها زميلتها ماريلين بلانش، البالغة من العمر 52 عاماً، وتقطيع جثتها قبل أن ترمي بعض أشلاء منها في قناة مائية، ظلت المتهمة على إصرارها أن ما فعلته لم يكن مقصوداً.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية في فرنسا، فإنه بعد الجلسة التي أقيمت في اليومين الماضيين، من المنتظر أن يعلن القضاء إصدار حكمه النهائي بحق صوفي ماسالا، وذلك في جلسة النطق بالحكم يوم الجمعة القادمة 25 تشرين الأول/أكتوبر 2019. حيث تواجه القاتلة حكماً بالسجن مدى الحياة على خلفية ما ارتكبته.
وفي تفاصيل الجريمة البشعة، فقد كانت المجرمة والمغدورة تعملان معاً في نفس المكان في جمعية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعُرف أنهما كانتا تكرهان بعضهما للغاية. حتى شهر أيار/مايو من العام 2016، عندما قامت ماسالا باقتحام شقة القتيلة وسط تولوز جنوب فرنسا، ومهاجمتها وتحطيم رأسها بزجاج النافذة، لتتركها غارقة بدمائها داخل الشقة. وبعد بضعة أيام، عادت لتُقطع جثتها إلى أشلاء بواسطة منشار.
وتابع سكاي نيوز، أنه بعد تقطيع جثة ماريلين بلانش، قامت الجانية بنقل أشلائها بعربة سوبرماركت من الشقة إلى قناة مياه دو ميدي، الواقعة على بعد 500 متر من مكان إقامة الضحية، أما رأس بلانش فقط وضعته ماسالا في حقيبة وحملته ودفنته بحديقة بجانب منزلها. وبعد بعض الوقت، تم العثور على أشلاء السيدة المغدورة في وعلى ضفاف القناة المائية.
وما هي إلا أيام قليلة من الجريمة، حتى تمكنت الشرطة الفرنسية من القبض على ماسالا، التي كانت قد هربت إلى مدينة مونبلييه –مسقط رأسها- والتي تبعد مسافة 250 كيلومتراً من تولوز. واعترفت بما فعلته وبكامل تفاصيل الجريمة، إلا أنها ظلت مُصرّة أنها فعلت ذلك «بشكل غير مقصود». ومن جهته، قال جورج كاتلا، محامي عائلة السيدة المغدورة بلانش: «هذه محاكمة غير عادية. نأمل في أن نتمكن من فهمها عند انتهائها».