على الرغم من أنها بالفعل أكبر دولة في العالم، إلا أن اكتشاف خمس جزر جديدة في روسيا سيُغير موازين القوة والثروة لديها، وبحسب موقع «ميرور» أدت ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشهدها الأرض حالياً إلى ذوبان الأنهار الجليدية، مما أدى إلى ظهور خمس جزر جديدة في أرخبيل فرانز جوزيف لاند في روسيا، التي تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لروسيا.
تم رصد الجزر الجديدة لأول مرة في صور الأقمار الصناعية التي التقطتها القوات البحرية التابعة للجيش الروسي أول مرة في عام 2016، ولكن تم تأكيدها وتعيينها الآن فقط.
قال «ألكساندر موزييف»، قائد الحملة، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية «تاس»: «في الأساس، يرتبط ظهور الجزر الجديدة بذوبان الجليد، في السابق كانت الأنهار جليدية، لكن ذوبان الجليد أدى إلى ظهور الجزر. الآن من المتوقع أن يتم تسجيل النتائج. وبالطبع، سيكون لكل جزيرة اسمها الخاص، ولكن يجب أولاً إثباتها».
اكتشاف الجزر الجديدة
تتراوح مساحة الجزر من 900 متر مربع إلى 54500 متر مربع، وتقع في المحيط المتجمد الشمالي قبالة الساحل الشمالي الغربي من البر الرئيسي الروسي.
للتحقق من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية بحلول عام 2016، أطلق الباحثون رحلة استكشافية إلى الجزر في منتصف أغسطس.
قام فريق من 60 شخصاً بزيارة الجزر، بما في ذلك علماء من الجمعية الجغرافية الروسية، وممثلون عن الحديقة الوطنية في القطب الشمالي الروسي. وأوضح تقرير صادر عن «تاس»: «أجرى المشاركون دراسات علمية وبيئية، ودرسوا أهداف البنية التحتية العسكرية في الفترة السوفيتية وآثار بعثات القرون الماضية».
ويحذر العلماء من أن الجزر الناشئة هي النتيجة المباشرة لأزمة المناخ المتزايدة، حيث تشهد المنطقة القطبية الشمالية ذوباناً جليدياً من الأنهار الجليدية والجليد البحري، حيث فقد الغطاء الجليدي في جرينلاند 11 مليار طن من الثلوج، في يوم واحد من شهر أغسطس، وبلغ إجمالي الثلوج المفقودة حوالي 197 مليار طن.
كما حذر العلماء أنه إذا استمرت الأنهار الجليدية في الذوبان بهذا المعدل، فقد يؤدي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى نزوح ما يصل إلى خُمس سكان العالم بحلول عام 2100، كما قد تختفي دول بأكملها تحت الماء مثل جزر المالديف، وقد يواجه ملايين الأشخاص ندرة في الغذاء ومياه الشرب.