كشف مدير عام جمعية الوداد "لسيدتي" الدكتور ضيف الله بن أحمد الحقوي، عدد الأطفال الذين استقبلتهم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خلال النصف الأول من العام الجاري، 57 طفلاً يتيماً من مجهولي الأبوين، 33 منهم من الذكور و24 من الإناث، وذلك وفقاً للاتفاقية المبرمة التي بموجبها تخول الوزارة "الوداد" بتولي مسؤولية جميع الأطفال مجهولي الأبوين دون السنتين على مستوى المملكة من حيث استلامهم، وتوفير الرعاية لهم، وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة بعد التأكد من استيفائها شروط الاحتضان.
لافتاً إلى أن الجمعية عملت على تحسين العديد من الإجراءات بهدف عدم بقاء هؤلاء الأطفال في الدور المؤقتة الخاصة بها لمدة طويلة، وتسريع إسناد احتضاهم إلى الأسر المؤهلة، حيث نجحت في إسناد جميع الأطفال المستلمين من الوزارة في تلك الفترة بالإضافة إلى 18 طفلاً تم استلامهم أواخر العام الماضي، ليصبح بذلك إجمالي من تم احتضانهم خلال النصف الأول من العام الجاري 75 طفلاَ، بمتوسط بقاء للطفل في الدار لا يتجاوز 65 يوماً، وقد تنافست على كل طفل منهم 35 أسرة لاحتضانه.
وعن اختيار الأسر المحتضنة أشار "الحقوي" إلى أنه يتم بصورة دقيقة جداً وفق الشروط والمعايير المعتمدة، حيث تتلقى الجمعية طلبات الاحتضان من الأسر عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك، ليتم بعد ذلك زيارة الأسرة وبحثها اجتماعياً ونفسياً من خلال مختصين ومختصات للتأكد من مناسبة ومقدرة الأسرة للاحتضان وتحقيقها لشرط أن تكون حسنة السيرة والسلوك، إضافة إلى التأكد من سلامتها صحياً من الأمراض السارية والمعدية من خلال الفحص الطبي، ومناسبة لون البشرة والملامح البارزة للأسرة مع لون بشرة وملامح الطفل المحتضن، وتحقيق شرط الرضاعة الشرعية مما يساهم في نشأة اليتيم في أسرة يرتبط بها ارتباطا شرعياً.
وبين أنّ الإقبال الكبير الذي تشهده بوابة الاحتضان الإلكترونية يجسّد حقيقة مفهوم التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا وحضّ عليه وخاصة ما يتعلق باليتيم ورعايته والإحسان إليه، مشيراً إلى أن المتقدمين عبر بوابة الاحتضان منذ تدشينها بلغ ما يقارب (3000) أسرة من مختلف مناطق المملكة في منافسة على الخير ورغبة في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كما جاء في الحديث، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتم على جمعية الوداد بذل المزيد من الجهد والعمل والتميز لتقديم أفضل الخدمات في مجال الاحتضان ورعاية الأيتام، ومقدماً الشكر والتقدير لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية على دعمها اللامحدود للجمعية.