أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية بياناً حول ما تم تداوله عن تأخرها في إصدار تنبيهات خاصة بالأمطار الغزيرة التي تأثرت بها محافظة حفر الباطن الجمعة الماضي 25 أكتوبر، أوضحت فيه عدم صحة ذلك.
حيث كشفت الهيئة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها قامت بدورها بشكل واضح وفقاً للآلية المتبعة للتعامل مع الظواهر الجوية وجدولها الزمني، بالتنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة في مثل هذه الحالات.
وشددت على أن الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، أصدرت تقريراً حول تأثر أجواء السعودية بحالة عدم استقرارٍ، تتمثل في هطول أمطار رعدية، ونشاط في الرياح المثيرة للأتربة والغبار الأحد 12/2/1441هـ، وتم إرساله إلى الجهات الحكومية، وإمارات المناطق بحسب آلية التبليغ عن الظواهر الجوية، كما تم إصدار تقرير إلحاقي عند التأكد من احتمال تأثر المناطق بأمطار متوسطة إلى غزيرة وتساقط البرد، وجرى ذكر محافظة حفر الباطن في التقرير، واتبعت الهيئة الآلية المعتمدة من خلال إصدار إنذار "تنبيه" عن بداية تأثير الأمطار على المحافظات الشمالية للمنطقة الشرقية الجمعة 26/2/1441هـ الساعة 07:00 صباحاً، ومن ثم تم تحديث فترة الإنذار السبت 27/2/1441هـ الساعة 05:28 صباحاً إلى صباح يوم الأحد 28/2/1441هـ الساعة 02:00 صباحاً، وتم بعد ذلك رفع درجة الإنذار وتحديث فترته وموقعه الأحد 28/2/1441هـ الساعة 05:53 مساءً، وجرى إرساله مرة أخرى إلى الجهات الحكومية وإمارة المنطقة الشرقية.
وأشار البيان إلى أن «الهيئة توضح ذلك حرصاً منها على الشفافية والموضوعية في نقل المعلومة، والتأكد من مصداقيتها، داعيةً الجميع إلى الحرص على نقل المعلومة الأرصادية من مصدرها الرسمي، والابتعاد عن محاولة التشكيك بهدف التكسب الإعلامي».
في سياق متصل، قال عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسمية الحالات: إن السحابة العملاقة التي أثرت على حفر الباطن وبعض المراكز التابعة لها، الأحد الماضي، ربما وصلت سرعتها إلى أكثر من 60 كيلومتراً في الساعة.
جاء ذلك في تعليقه على عاصفة حفر الباطن البردية التي أثرت على خطوط الضغط العالي للكهرباء، وأضاف «ينبغي إجراء مسح عام لمحافظة حفر الباطن والمراكز التابعة، خاصةً في الأماكن البعيدة عن المدن».
وأكد الحصيني، أن «وقع العاصفة على الأرض هائلٌ، من سيولٍ، وحبات برد كبيرة، ورياح عاصفة، ذكَّرتنا بما حدث في الخفجي عام 1982م، حينما اكتسح إعصار من نوع تورنيدو المحافظة، وخلَّف دماراً وأضراراً كبيرة في الممتلكات والأرواح، وبقيت ذكرى هذا اليوم عالقة في أذهان مَن عاصره».