الواقع الحديث يؤكد أن الدول التي تحكمها امرأة، تحظى باستقرارين اقتصادي وأمني مثاليين، ولا يُعرف عنها الحدة في المواقف أو ميل للحروب دون مبرر وطني كبير، والدليل قوة استقرار الدنمارك وبريطانيا ودول أخرى حول العالم. وهناك شعوب كثيرة تتوق لتجربة حكم المرأة، بعد أن جلب بعض السياسيين الرجال الويلات العسكرية والاقتصادية والبيئية عليها، وآخر الشعوب التي تميل إلى تولي المرأة عرش الإمبراطور الشعب الياباني.
فوفق وكالة «الأنباء الفرنسية»، قالت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء إن الغالبية العظمى من اليابانيين يؤيدون توريث العرش للنساء في وقت لا يسمح فيه القانون الإمبراطوري الحالي لسوى الرجال بتولي العرش.
وأجرت الوكالة استطلاعاً للرأي شمل ألف شخص تقريباً عقب مراسم تنصيب الإمبراطور ناروهيتو «59 عاماً»، الثلاثاء الماضي.
وأظهرت النتائج أن 81.9% من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون فكرة أن تتولى ابنة إمبراطور ما العرش الإمبراطوري، في حين عارضها 13.5% من المشاركين.
وأثارت الأعداد المتناقصة للورثة الذكور النقاش حول إمكانية السماح للإناث بالوصول إلى العرش، وقال كبير الناطقين باسم الحكومة يوشيهيد سوجا إنهم سينظرون بحذر في هذه المسألة بعد سلسلة من الاحتفالات الإمبراطورية.
فالإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو لديهما ابنة واحدة هي الأميرة أيكو «17 عاماً».
ولا تُحرم النساء اليابانيات من وراثة العرش فحسب، بل هن يفقدن لقبهن الملكي إذا تزوجن أشخاصاً من عامة الشعب، ولا يعود أطفالهن ينتمون إلى السلالة الإمبراطورية.