أكد الدكتور موسى نجيب موسى، المستشار الإقليمي لجامعة ستانفورد الأميركيَّة، أنَّ مشكلة الانزواء والانطواء عند الطفل، تعود جذورها للبيت، من حيث نوعيَّة العلاقة بين الوالدين بعضهما ببعض، ونوعيَّة العلاقة بين الوالدين والأبناء، كما أنَّ علاقة الأسرة بالأقرباء والجيران من الناحية العاطفيَّة تؤثر تأثيراً كبيراً، سلباً وإيجاباً، في عمليَّة الانطواء أو الانبساط.
وبحسب صحيفة «اليوم السابع»، فقد أوضح موسى أنَّ للفروق الفرديَّة من حيث التكوين الجسدي والنفسي والعقلي، والظروف الخاصة المحيطة، أثراً في تحديد ملامح شخصيَّة الطفل المنبسطة أو المنطوية، وقد يكون السبب في الانطواء سفر الوالد وبقاء البيت من دون علاقات اجتماعيَّة.
وأضاف أنَّ وقوع أحداث مخيفة جداً يجعل الطفل يصاب بردة فعل قد تصل إلى درجة الانكماش عن كل شيء والانسحاب إلى الذات، فكلما كان الطفل ذا تكوين جسمي سليم وقوي ونمو عقلي سليم وصحيح، كانت حياته خالية من الظروف غير الطبيعيَّة، وكانت علاقة الأبوين ببعضها، وبأفراد الأسرة جيدة، وكانت علاقة الأسرة بالجوار والأقرباء طبيعيَّة ومنتظمة، يكون الطفل أقرب للانبساط عن الانطواء.
وأوضح موسى أنَّ الطفل الجريء والاجتماعي في الأسرة لا يمكن أن يكون انطوائياً في المدرسة، أما الطفل الذي تربى تربية منعزلة فهو مهيأ أكثر من غيره للانطواء، ومع وجود مدرسة أو مدرس شديد أو مخيف الشكل أو التصرفات يكون الطفل منكمشاً، ويبتعد عن إقامة علاقات اجتماعيَّة مع زملائه.