في أي لحظة قد يتحول إنسان عادي إلى بطل حقيقي ينقذ أرواح الكثيرين. تماماً كما فعل السويديان بيلي لودفيجسون، وحبيبته إيما أندرسون. حيث تمكنا من إنقاذ حياة رجل بريطاني قضمت سمكة قرش مفترسة إحدى قدميه، وعالجا رفيقيهما الآخر بعد تعرضه لجروح خطيرة في الهجوم المروع نفسه. وذلك خلال إجازة كان يقضيانها قبالة أحد الشواطئ الأسترالية الشهيرة.
ووفقاً لما ذكرته وكالة رويترز الإخبارية، فإن المصادفة شاءت أن بيلي يعمل في الأساس مُسعفاً، وإيما تعمل ممرضة طوارئ. وكان البطلان يوم الثلاثاء الماضي 29 أكتوبر (تشرين الأول)، في رحلة غوص قبالة شاطئ ويتصنداي آيلاندز في أستراليا، قبل أن يسمعا أصوات صرخات تطلب المساعدة قرب القارب الذي يركبانه، حيث بدأ الثنائي السويدي بالبحث عن مصدر الأصوات فوراً.
بعد أن عثرا على مصدر الأصوات توجها إليه مباشرة، ليجدا الرجلين اللذين تعرضا لهجوم القرش، وقاما برفعهما على متن القارب. ورغم عدم وجود أي مستلزمات طبية لهذه الحالة الطارئة، تمكن السويديان من التصرف بسرعة وحكمة، إذ استخدما الحبال والمناشف لصنع ضمادات للرجل الذي فقد قدمه في الهجوم. وتمكنا من تقديم الرعاية اللازمة للرجل الآخر، حتى يصلا إلى أقرب مستشفى.
وفي حديث لبيلي وإيما أدليا به لوسائل الإعلام، أشارا خلاله إلى أن الرجل كان ينزف الكثير من الدماء، وكانت حياته مهددة بالخطر. ولكن ما فعلاه أنقذ حياتهما بالفعل بما يشبه المعجزة. وأضافا أنهما كانا متفاجئين من ردة فعل الجريحين البريطانيين، حيث كانا يطلقان النكات طوال الرحلة إلى الشاطئ. حيث تم نقلهما إلى مستشفى قريب وهما الآن بحالة صحية مستقرة.
وأشارت وكالة رويترز، أن أسماك القرش المفترسة، كانت قد قامت خلال العام الماضي بـ5 حالات هجوم على السياح والأشخاص في ويتصنداي، حيث لقي رجل مصرعه في إحدى هذه الهجمات الضارية. ومن جانبها حثت هيئة السياحة المحلية الحكومة على تقديم تمويل فوري لإجراء استطلاع جوي يومي في خلجان بعينها لمراقبة أسماك القرش.