لم يكن يتبادر إلى الأذهان أن تكون هناك ليلتان موسيقيتان في موسم الرياض، هاتان الليلتان تكتسيان بالثوب العالمي والخليجي في لحظة واحدة، فلك أن تتخيل أن تذهب إلى منطقة البوليفارد -أحد المناطق الرئيسية بالموسم- لتتجه إلى مسرح فنان العرب محمد عبده، الذي يتَّسع لقرابة 22 ألف مشاهد لتشاهد حفلًا موسيقيًّا مكتسيًا بثوب المغرب العربي وممزوج باللون العالمي، الذي سيتغنى به النجم العالمي شون بول، والفنان الجزائري الشاب خالد. والليلة الأخرى غنائية طربية خليجية سعودية تجمع النجمين شمة حمدان وسلطان الخلفية المعروف بحقروص.
رابط مزدوج يجمع النجمين شون بول والشاب خالد ؛ حيث كان للأخير موعدٌ مع الجمهور السعودي في ديسمبر 2017، عندما تغنى بحفل جماهيري كان هو الأضخم في الساحل الغربي.
تجربة الشاب خالد في حفلات السعودية كانت جماهيرية، وهو ما حقَّقه من خلال الحضور الغفير في أولى حفلاته قبل عامين، ليكرر التجربة مرة أخرى، وهذه المرة عبر بوابة موسم الرياض.
القصة هنا أصبحت متشابهة، إذ يحيي الفنان العالمي الجامايكي حفلًا غنائيًّا ضخمًا هو الثاني له بالسعودية، بعد أن تغنى بحفل ضخم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة أول فبراير الماضي 2019، وقال عند غنائه لأول مرة بالسعودية: "فخور بوجودي في السعودية.. وفخور بكم أيضًا.. حضوركم جميل"، فقابله الجمهور بعاصفة من الترحيب.
وبعد عدد من الأعمال الأجنبية التي تغنَّى بها، عاد شون وخاطب جمهوره، شاكرًا جميع الحضور على وجودهم في الحفلة.
وفي منتصف السهرة الغنائية، قال شون للجمهور: "أرغب في إنهاء الحفلة". لكنَّ الجمهور المتشوِّق لأعماله رفض الأمر، وطالبه بالاستمرار في إبداعاته، وهذا ما حدث، حيث استمر شون في تقديم أغنياته. وتحدَّث شون، الذي وجد تفاعلًا جماهيريًّا كبيرًا في المسرح المزيَّن بالعلم الجامايكي، قبل النهاية قائلًا: "أريد اليوم أن أرى وأشاهد جدة بكم".
هذا كان ملخص حفلته الأولى في المملكة في جدة، ويسعى شون بول أن يكرس وجوده بالفعاليات الموسيقية، من خلال بوابة موسم الرياض، والذي من خلاله يؤكد جدارته وجماهيريته بحضوره وتميزه.
وفي ا نوفمبر أيضاً، هناك ليلة غنائية طربية خليجية سعودية تجمع النجمين شمة حمدان وسلطان الخلفية المعروف بحقروص، وهذه المرة على مسرح وينتر واندرلاند "الملاهي اللندنية" المتنقلة، التي ألهمت سكان العاصمة والزائرين في جمالية الهندسة الإبداعية، وما صاغته من ترفيه ممتع لجميع الفئات.
وتأتي هذه الحفلة لما تتمتع به شمة حمدان من جماهيرية غفيرة، واتضح أنها فعليًّا "نجمة شباك" من خلال حفلاتها الماضية، حيث حققت إحدى حفلاتها حضور عشرة آلاف شخص.
تمازج حضاري بين الحفلتين اللتين ستكونان بليلة واحدة، وتبعد بينهما أمتار بسيطة بين البوليفارد والواندرلاند، ويبقى الحضور الجماهيري هو الرقم الصعب لكلا الحفلتين، وبين الموسيقى الغربية والموسيقى الشرقية رهان كبير على النجاح الكبير لموسم الرياض، الذي يومًا بعد يوم يثبت أنه الموسم العالمي الذي حقَّق الأحلام، وكان "التخيل" على قدر الوعد.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي