لأن الإنسانية لا يمكن أن تتجزأ، شعر الكثيرون حول العالم بحزن كبير وروعهم عمق الفاجعة بحادث إطلاق النار الإرهابي في المسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزلندية خلال شهر آذار/مارس من هذا العام الجاري 2019، ولا يزال هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل 51 مصلياً مسلماً، يلقي بظلاله على نيوزلندا والعالم حتى هذه اللحظة، ومؤخراً، منعت السلطات النيوزلندية لعبة فيديو تُمجد الهجوم الإرهابي وتعتبره عملاً بطولياً.
ووفقاً لما نشرته وكالة رويترز الإخبارية، أن ديفيد شانكس، رئيس جهاز الرقابة في نيوزيلندا، كان قد أصدر يوم الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر، قراراً بحظر لعبة فيديو باعتبارها تحضُّ على الكراهية والعنصرية، وبصفتها تقوم بتمجيد هجوم كرايستشيرش الإرهابي وتعتبره عملاً بطولياً. وصرح شانكس في بيان رسمي، أنه تم تصنيف اللعبة التي فيها نوع من الاحتفاء بالبث الحي لإطلاق النار الذي حدث قبل عدة أشهر، كلعبة مرفوضة وتم حظرها نهائياً.
وأوضح رئيس جهاز الرقابة، أن الأشخاص الذين صمموا هذه اللعبة وعملوا على إنتاجها وبيعها خلال الفترات الماضية، تجعل من يقوم بممارستها في مكان قاتل إرهابي من البيض المتعصبين. وأشار إلى أن المصممين لم يجعلوا أي شخص من ذوي البشرة البيضاء هدفاً للقاتل في اللعبة، الأمر الذي جعلها تبدوا وكأنها تحتفي وتُمجد الهجوم الإرهابي الذي شنّه الأسترالي برينتون تارانت على المسجدين. ومن الجدير بالذكر، أن ديفيد شانكس كان قد حظر في وقت سابق، فيديو البث الحي للهجوم وبياناً منسوباً للمتهم بإطلاق النار.