تشهد سماء المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية مساء اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر ذروة تساقط زخة "شهب الثور" أو "الثوريات الجنوبية" هذه العام 2019م.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، إن "شهب الثور" تعتبر من الزخات الشهابية الصغيرة التي تنتج نحو 5 إلى 10 شهب بالساعة عند ذروتها.
وأبان أبو زاهرة، أن هناك نوعان منفصلان منها، شهب "الثوريات الجنوبية" و "الثوريات الشمالية"، وهي تنشط سنويًّا من أواخر أكتوبر إلى أوائل ديسمبر.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن المميز بشأنها أنها غنية بإنتاج (كرات نارية)، عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة، وأكثر سطوعًا.
وفي هذه السنة سيكون القمر بمرحلة التربيع الأول بالتزامن مع ذروة شهب الثور، وسيغرب بعد فترة قصيرة من منتصف الليل؛ وبالتالي سيترك السماء مظلمة لمشاهدة الشهب.
ولمحاولة رؤية شهب الثور الجنوبية يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن بعد منتصف الليل؛ إذ ستكون نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء.
وبشكل عام تنشط زخات الشهب سنويًّا مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات؛ إذ تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي، وتحترق على ارتفاع نحو 70 إلى 100 كيلومتر، وتظهر لنا في صورة شهب.
وبتحديد سرعة واتجاه تلك الأجسام النيزكية عند اختراقها الأرض يمكن تحديد مسارها عبر النظام الشمسي، ومعرفة الجسم المسؤول عن إنتاجها، وفي حالة شهب الثور فإن مصدرها المذنب 2P/ انك.
وبحسب التقديرات، هناك فرصة لرؤية نحو 10 شهاب بالساعة، ومن الممكن أن يضيف التدفق الآخر لشهب الثوريات الشمالية بعض الشهب في وقت متأخر من الليل حتى الفجر، علمًا بأن العدد الفعلي للشهب المشاهدة لا يمكن تحديده بشكل دقيق.
