مع قدوم رؤية السعودية 2030، بدأ يتغيَّر نمط الحياة، من حيثُ الاستغناء عن مفاهيم قديمة، مثل الطفرة والإنفاق الغبي، والهدر الذي لا قيمة له، ومنها انتقلنا إلى مفاهيمٍ جديدة، مثل: كفاءة الإنفاق والإنفاق الذكي، وتنمية الادّخار، وتطوير مفهوم الاستثمار، ومن أجل هذا وغيره، أصبحتُ أَتردَّد على الكتب والبحوث؛ التي تتناول الأفكار والرؤى؛ التي تساعد الأسرة؛ على تطبيق مفهوم الإنفاق الذكي للمال..!
وإليكم بعض المفاهيم، التي تساعد على الإنفاق الجيِّد، والبعد عن التبذير، منها:
أوَّلاً: حصر الاحتياجات قبل الذهاب إلى السوق، لأن البعض "يلفلف" في الأسواق والمولات، ويأخذ ما يحتاج وما لا يحتاج، وأتذكَّر أن إحدى قريباتي؛ كانت تملأ السيارة بالمشتريات، وإذا وصلت إلى منزلها قالت: "يا خسارة ما لقيت اللي أبي"..!
ثانياً: البحث عن الأسعار الأقل، بحيثُ يجتهد المشتري في البحث عن الأسواق، التي تُقدِّم المنتجات ذات السعر الأقل، وتحمل نفس الجودة..!
ثالثاً: المطاعم آفةٌ من الآفات، والأسعار فيها لا تخلو مِن المبالغة، لذلك قررتُ أن أُقلِّل الذهاب إليها، بحيثُ تكون زيارتها؛ مرَّتين إلى ثلاثِ مرَّات في الشهر، كما أنِّي أبحث عن المطاعم؛ التي تجمع بين جودة الطعام ومعقوليّة السعر..!
رابعاً: من الأشياء التي ساعدتني على الادّخار، التبضُّع مِن أسواق الجُملة، لأنها تُوفِّر الكثير من المال، وتُعطي الخيارات الكثيرة من السلع..!
خامساً: لديَّ ثلَّاجة مفيدة، لذلك إذا بقي من هذا اليوم شيء من الطعام، حَفَظَتْهُ لي السيِّدة "ثلاجة" إلَى الغد، خاصةً وأنه أكلٌ لذيذ، وصحي مفيد..!
سادساً: لاحظتُ أن لديَّ كثير من الخردوات، والأشياء القديمة، التي قد تكون مُفيدة لغيري، لذلك كلّفتُ أخي "أبوالسلاطين"؛ ببيع ما لا أحتاجه من الأثاث والخردوات، التي كانت تحتل حيِّزاً كبيراً من مساحة منزلي..!
سابعاً: حاولتُ أن أُفرِّق بين ما أحتاج وما أرغب، فانحاز جيبي إلى ما أحتاج، فأنا أحتاج الطعام والشراب والكُتب، أما رغبات نفسي بالركض حول الجديد؛ مِن الجوَّالات والأجهزة الإلكترونية، فقد قَمعتُها، كما تُقمَع الحُريَّات في إيران وتركيا..!
في النهاية أقول: إن المال عصب الحياة، وإذا لم نَهتم بهذا العصب، ونُنفقه بشكلٍ صحيح، فستُصاب حياتنا بفُقدان الأعصاب، وبالقولون العصبي، وبالتعصُّبَات، التي تُؤدي إلى التيبُّس والفقر..!!