معظم من يرتكبون جرائم الاعتداء والاغتصاب الجنسي يحكم عليهم بسنوات قليلة من السجن والأشغال الشاقة، لهذا مازالت جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والقاصرات والأطفال مستمراً حتى إشعار آخر، والسبب تهاون المشرعين في الاستجابة للجمعيات النسائية والحقوقية التي تنادي بتشديد عقوبة الاغتصاب للسجن المؤبد، على أن تشدد أكثر للإعدام في حال اقترن الاغتصاب بقتل الجاني لضحيته مهما كان عمرها صغيراً أو كبيراً، لهذا تعد جريمة الاغتصاب من أكثر الجرائم ارتكاباً حول العالم، وتحتل الهند، المركز الأول.
وفي مصر حظيت قضية «فتاة الشرف» أو فتاة العياط «أميرة.أ-16 عاماً»، باهتمام هائل في وسائل الاعلام، وأثارت قضيتها الرأي لعام المصري والعربي وحتى الدولي، لقتلها سائقاً حاول اغتصابها جنسياً، فدافعت عن شرفها باستماتة وشجاعة انتهت بموته دفاعاً عن نفسها وشرفها.
ووفق موقع «المصراوي» ووسائل إعلام محلية، تم إخلاء سبيل الفتاة بعد احتجازها لأشهر قليلة على ذمة القضية يوم الثلاثاء، دون كفالة مالية، وجرى تسليمها لوليّ أمرها بحسب حسن شومان، دفاع المتهمة.
وقال مصدر قضائي مصري إن النيابة العامة لن تستأنف على قرار إخلاء سبيل «أميرة»، المعروفة إعلامياً بـ«فتاة العياط» و«فتاة الشرف»، على ذمة اتهامها بقتل سائق حاول الاعتداء عليها جنسياً.
وأوضح المصدر، أن النيابة المصرية تعد قرار إحالة الفتاة إلى المحكمة، تمهيداً لبدء محاكمتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبعد أن قضت «فتاة الشرف» ثلاثة أشهر محبوسة خلف القضبان، غادرت مركز شرطة العياط، بعد اتهامها بقتل سائق حاول اغتصابها، في صحراء العياط في شهر يوليو الماضي بـ13 طعنة.
والجدير بالذكر أن كثيرين تعاطفوا مع الفتاة في مواقع التواصل الاجتماعي، واستبقوا إخلاء سبيلها الحديث، شائعة إخلاء سبيلها في شهر أغسطس-آب الماضي، واعتبروا أنه من حق الفتاة وأي شخص الدفاع عن نفسه لحظة الخطر، والاعتداء الجنسي على الفتاة أمر وأكثر قسوة من السرقة أو القتل، ومنعه حق شرعي لأي إنسان.
ومن يحاول الاغتصاب عليه أن يتوقع مقاومة الضحية ويحدث الأسوأ له، وقد أثبتت الفتاة القاصر، أن المعتدي ليس هو الأقوى دائماً.