المعلمون والمعلمات الأكثر إخلاصاً في عملهم التعليمي المقدس، والذين يبذلون قصارى جهدهم في إعلاء قيمة العلم والصدق والانتماء الوطني وحب الثقافة، ومن يحرصون على أن يفهموا تلاميذهم المناهج لا أن يحفظوها فقط مع أن رواتبهم قد تكون ضئيلة مقارنة بمهن أخرى جهدها أقل، يكونون الأقرب إلى قلوب تلاميذهم من أي أحد آخر في الهيئة التدريسية، ويشعر التلاميذ الأذكياء والحساسون بأنّ جهد معلميهم أكبر من حجم رواتبهم، وأحد هؤلاء: طفل حساس قدم هدية مؤثرة لمعلّمته، ورغم تأثرها بهديته إلا أنها رفضتها، فماذا أهداها؟ ولماذا كسرت قلبه ورفضت هديته؟
أُصيبت المعلّمة، ماري هول تشامبرز، بالذهول عندما وجدت رسالة مؤثرة جدًّا من أحد تلاميذها.
ووفقا لموقع «دايلي ستار» البريطاني، و«النهار»، قام باركر وليامز (9 سنوات) بكتابة رسالة شكر لها.
والمدهش في الأمر، أنّ أرفق الطفل مع الرسالة 12 جنيهاً إسترلينياً، أي 15 دولاراً أمريكيًّا من مصروفه، الأمر الذي رفضت المعلّمة قبوله.
وكتب في الرسالة المؤثّرة: «لا أعتقد أن المعلّمين يحصلون على رواتب كافية مقابل ما يقومون به، فهل تقبلين مني هذه الهدية»؟
وفي المقابل، غمرت ماري تلميذها الحنون وردّت عليه في أسفل الرسالة: «لا يمكنني قبول هديّتك ولكنّني أقدر هذه المبادرة، باركر. وأنا أقوم بمهنتي في التدريس بفضل تلاميذ مثلك».