في ظاهرة فلكية نادرة لا تحدث سوى 13 مرة في القرن، سوف يعبر عطارد بين الأرض والشمس، في حدث يُعرف باسم «عبور عطارد».
وبحسب موقع «ميرور»، صرّحت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بأن هذه الظاهرة تحدث 13 مرة فقط كل 100عام؛ أي مرة واحدة في القرن، عندما يمر عطارد مباشرة بين الأرض والشمس، وسوف يحدث المرور التالي في عام 2032، لذلك فهو حدث لا يُمكن تفويته.. ويكون مرور عطارد مرئياً من معظم الأرض، بما في ذلك المملكة المتحدة.
وقال «ميتزي آدمز»، عالم الطاقة الشمسية في «ناسا»: «إن مشاهدة العبور والكسوف يوفر فرصاً لإشراك الجمهور وتشجيع الجميع؛ للتعرف على عجائب الكون، وتقدير كيف يمكن للعلم والرياضيات أن يتنبآ بالتحديد بالأحداث السماوية.. بالطبع، إن مشاهدة الشمس بأمان هي واحدة من الأشياء المفضلة لديَّ».
النظر إلى الشمس
سيبدأ مرور عطارد في حوالي الساعة 12:35 بتوقيت جرينتش، حيث سيمر على الشمس من الساعة 12:37 حتى الساعة 02:18، لذلك انظر إلى الشمس في أي وقت بين ذلك الحين.
ومع ذلك، فإن كوكب عطارد الأسود الصغير سيغطي جزءاً صغيراً فقط من الشمس أثناء العبور (1283 كيلومتراً فقط من قطر الشمس)!
وهذا يعني للأسف أنه من غير المحتمل أن تكون مرئية بالعين المجردة. بدلاً من ذلك؛ توصي «ناسا» باستخدام تلسكوب تكبير بحجم 50X على الأقل.
أوضحت «ناسا»: «لا تنظر أبداً إلى الشمس مباشرة، أو من خلال التلسكوب، دون حماية مناسبة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة ودائمة في الرؤية. استخدم دائماً نظارات آمنة للشمس لحماية عينيك!
يدرس العلماء مرور أو عبور الكواكب منذ مئات السنين؛ لدراسة الطريقة التي تتحرك بها الكواكب والنجوم في الفضاء.
على سبيل المثال، في عامي 1761 و1769، استخدم «إدموند هالي» مرور الكوكب «فينوس» لتحديد المسافة المطلقة بينه وبين الشمس.
وأضافت «ناسا»: «هناك استخدام آخر للمعابر؛ وهو تعتيم ضوء الشمس أو النجم، بينما يعبر كوكب أمامه.. هذه التقنية هي طريقة واحدة يمكن من خلالها العثور على الكواكب التي تدور حول النجوم الأخرى. يمكن للعلماء قياس انخفاضات السطوع من هذه النجوم الأخرى (أو من الشمس) لحساب أحجام الكواكب، ومدى بُعد الكواكب عن نجومها، وحتى الحصول إلى نتائج عن كيفية تكوينها».