حديث النّاس والإعلام في تونس هذه الأيام يدور حول سامي الفهري صاحب قناة"الحوار التونسي"الذي تم إلقاء القبض عليه والاحتفاظ به في السّجن.
وسامي الفهري هو مالك قناة"الحوار التّونسي"،إحدى أنجح القنوات الخاصة من حيث نسبة المشاهدة لبعض برامجها، وهو منتج ومقدّم برامج في نفس القناة ويتولى إخراج بعض مسلسلاتها الرمضانيّة.
وقد عمّت إشاعات تقول انه تم القبض عليه مع زوجته إلا انّ سفيان السليطي المتحدّث الرسمي باسم القطب القضائي سارع بالإعلان "ان زوجة سامي الفهري لم تشملها قرارات الاحتفاظ التي صدرت في حقّ سامي الفهري ".
وتبيّن ان هناك فعلاً امرأة أخرى تم إلقاء القبض عليها مع سامي الفهري والاحتفاظ بها في السّجن وهي المتصرّفة القضائيّة لشركة "كاكتوس برود" وهي شركة إنتاج تلفزيوني يملك فيها سامي الفهري 49 في المائة منها.
وأكّد مصدر قضائي أن صاحب قناة الحوار التونسي سامي الفهري يواجه تهماً تتعلق بغسل أموال وابرام عقود مخالفة للقانون..
أحلام تثير الجدل: فيديو لها وهي محاطة بفريق يهتم بجمالها وإطلالتها
وصدر قرار قانوني بتفتيش منزل الفهري وبعض أقاربه ولم يتم الكشف عن المحجوز إلا أن أحد المحامين أشار بأنه تم حجز كل الحواسيب والهواتف كما تم| العثورر على مبلغ مالي هام..
وكانت النيابة العمومية، أذنت في وقت سابق بتحجير السفر على عدد من المظنون فيهم بخصوص شبهة فساد في شركة "كاكتوس برود"، من بينهم المتصرفة القضائية لهذه الشركة، والإعلامي سامي الفهري وزوجته..
لا أحد فوق القانون
وسامي الفهري شخصية أسالت الكثير من الحبر، منذ الثورة في تونس، لما يُقال عن تورّطه الماليّ المشبوه مع شقيق ارملة الرئيس التونسي سابقاً ليلى بن علي وهو المسمّى بلحسن الطرابلسيّ، والذي فرّ على متن يخته الخاصّ يوم14 يناير/كانون الثاني 2011 إلى إيطاليا، ومنها إلى كندا وأن الاحتفاظ بسامي الفهري في السجن أصبح قضية رأي عام اعتباراً لشهرته وعلاقاته. وقد انقسم الناس في تعاليقهم في مواقع التواصل الاجتماعي على مسألة إيقافه بين أكثرية مؤيدة وتصل بعض المواقف إلى حد الشماتة وبين أقلية مدافعة عنه ومناصرة له.
والجديربالذكرأن سامي الفهري سبق أن تمّ سجنه قرابة العام في قضيّة فساد أخرى وهي لا تزال جارية ولم يصدر بشأنها حكم قضائي نهائي وقد قام وقتها في السّجن بإضراب جوع من أجل إطلاق سراحه.
وقد شغلت القضية وقتها الرأي العام وخاصة عند إيداعه السّجن بإذن قضائي إلى درجة أن رئاسة الجمهوريّة أصدرت وقتها بلاغاً جاء فيه" أن لا أحد فوق القانون وصفة الإعلامي لا تعطي أي حصانة".
وقد بدا سامي الفهري مسيرته المهنية مذيعاً بإذاعة تونس الدوليّة النّاطقة باللغة الفرنسية قبل أن يصبح منذ 2003 مقدم برامج مسابقات تلفزيونية وقد حصل التغيير في مسيرة سامي الفهري وحياته عندما أسس بلحسن الطرابلسي - شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي السابق - بعد أن تفطن لما يمكن أن يجنيه من أرباح من الإنتاج التلفزيوني شركة :"كاكتوس ":للإنتاج التلفزيوني وأقام" ستديو" ضخماً ومبهراً على أرض بمدينة "اوتيك" المتاخمة لتونس العاصمة وبدا يفرض على مؤسسة التلفزيون التونسية طيلة أعوام برامج منوعات و مسابقات ومسلسلات يبيعها لها بأسعار خيالية ويتمتع بكل مبالغ الإعلانات الكبير أثناء بثها مع استعماله مجاناً لأجهزة مؤسسة التلفزيون الفنية وغير ذلك كثير من التجاوزات التي هي اليوم معروضة على القضاء
وسامي الفهري الذي يبدو أن بلحسن الطرابلسي أدخله كواجهة قد منحه بعض الأسهم في الشركة.