يبدو بأن أشكال القتلة المتسلسلين قد اختلفت مع الثورة التكنولوجية الحديثة التي نعيش فيها، فبعد أن كان هؤلاء القتلة رجال لا يحملون أي رحمة في قلوبهم وبأسلحة فتاكة، أصبحوا على هيئة أجهزة ذكية أنيقة الشكل نحملها بأيدينا وتقتلنا لاحقاً. ومؤخراً، وقعت ضحية جديدة للهواتف الذكية، وهو شاب هندي لاقى مصرعه بعد انفجار هاتفه الخلوي الذي كان موجوداً على الشاحن بالقرب منه خلال نومه.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن موقع بي جي آر الهندي، أن هذه الحادثة المأساوية وقعت يوم الأحد الماضي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بمنطقة جاغاتسينغبور في ولاية أوديشا الهندية. وراح ضحيتها شاب بعمر الـ22 عاماً، كان غافياً إلى جانب هاتفه الخلوي الموجود على الشاحن. وذلك بعد أن انفجر الهاتف فجأة مودياً بحياة صاحبه.
وأفادت الشرطة الهندية في ولاية أوديشا، أن الضحية يدعى كونا برادهان، من قرية رانبور في منطقة نياغار، وهو أحد عمال البناء الذين يعملون على تشييد معبد جاغاناث في باراديب. وبعد انفجار الهاتف، تم نقل الجثة إلى الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة بشكل أكثر دقة. وأشارت الشرطة إلى أنه من شدة الانفجار الذي خلفه الهاتف، لم يتمكنوا من معرفة نوعه حتى الآن.
وعلى جانب آخر، ذكر موقع بي جي آر الهندي، أن حادثة مقتل برادهان أثارت جدلاً واسعاً وتعاطفاً شديداً عند الكثيرين من رواد التواصل الإجتماعي في البلاد، الذين أشاروا في أكثر من مكان إلى أننا نحمل بين أيدينا قنابل موقوتة حقيقية، قد تنفجر بنا في أي لحظة. واستشهد بعض هؤلاء بحادثة مقتل فتاة من كازخستان، تبلغ من العمر 14 عاماً، كانت قد لقيت حتفها إثر انفجار هاتفها الذكي على وسادتها خلال الأيام القليلة الماضية.
