استطاع الفريق الطبي السعودي المكلَّف بإجراء عملية فصل التوأم السيامي الليبي فصلهما بعد نجاح كافة مراحل العملية، وتم نقل الطفلين، كل منهما على سرير منفصل، إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني بالرياض.
وحول الإنجاز الطبي الجديد الذي يُسجل في سجلات الإنجازات السعودية، قال الدكتور عبدالله الربيعة، بعد نجاح العملية: "منذ دقائق تم فصل أحمد ومحمد، وللمرة الأولى في حياتهما، يتم وضعهما على سريرين منفصلين في غرفة العمليات، وتمت المراحل الأولى والثانية والثالثة إلى التاسعة بسلاسة، واستطاع الفريق الطبي بتوفيق من الله أولاً، ثم بخبرة أعضائه، اختصار ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من المدة المقررة للعملية، وهذا يؤكد الخبرة العريقة لدى المملكة العربية السعودية وكوادرها الطبية، والوضع الصحي لكل من أحمد ومحمد مستقر، ولله الحمد، ونتوقع خلال الساعات الثلاث المقبلة عودة كل من أحمد ومحمد إلى غرفة العناية المركزة بصحة وسلامة، إن شاء الله".
وكان الدكتور الربيعة قد لفت إلى أن الفريق الطبي والجراحي توقَّع، بعد مناقشة حالة التوأم، أن تكون نسبة النجاح 70% عقب عملية ستستغرق نحو 15 ساعة، وتنفذ عبر 11 مرحلة، بمشاركة 35 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض، داعياً الله تعالى أن تتكلل بالنجاح لتشكِّل إضافةً إلى سجل إنجازات السعودية في برنامج فصل التوائم السيامية التي تصل مع هذه الحالة إلى 48 عملية.
جدير بالذكر، أن التوأم السيامي الليبي وصل إلى السعودية إنفاذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده للتخفيف من معاناة الشعب الليبي الشقيق، ومساعدة التوأم، ما يعكس الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به القيادة السعودية تجاه العشرات من الدول المنكوبة المحتاجة إلى مد يد العون والمساعدة في مثل هذه الحالات.