تداولت مجموعات شبابية في مدينة كرداسة شمال محافظة الجيزة، فيديو يحتوي على مقطع «إباحي»، وعندما وقعت عينا الشاب «محمود» على الفيديو بالمصادفة في هاتف صديقه، فوجئ بوجود علاقة غير شرعية بين زوجته وشقيقه؛ فحلَّ الخبر عليه كالصاعقة، فأسرع إلى منزله فلم يجد زوجته، فاتصل بشقيقه الأكبر، وطلب منه الحضور إليه في منزله لأمر مهم، وهناك قتله ودفن جثته أسفل سرير غرفة النوم.
تمكنت الشرطة من ضبط المتهم، وكشف ملابسات الواقعة واستخرجت جثة المجني عليه بعدما أرشد عن مكانها المتهم الذي حاول التنصل من جريمته وقت أن حررت ابنة الضحية بلاغاً باختفاء والدها، وأُخطر المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقلت النيابة، وتم استخراج جثة المجني عليه في حضور محقق من نيابة الحوادث، وتمت مناظرة الجثة، وعرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
بعد 24 ساعة من انقطاع اتصال المجني عليه بأسرته توجهت ابنته «سما» 17 سنة إلى مركز منشاة القناطر، وحررت محضراً يفيد بغياب والدها «محمد» «50 سنة، نجار مقيم بهذا العنوان» عقب سماعها حدوث مشاجرة بينه وبين عمها «محمود» «39 سنة، نقاش» داخل منزل عمها، ولم يظهر بعد تلك المشاجرة، وانتقلت قوة من المباحث، إلى مكان البلاغ، وتم عمل التحريات اللازمة، وتبين صحة ما جاء بأقوال المبلغة، وتم التقابل مع عم المبلغة ومواجهته، فأقر بحدوث مشادة كلامية وانصراف والد المبلغة عقب ذلك، بإجراء التحريات تبين عدم صحة أقواله، وأسفرت التحريات أن العم أقام بذات منزل شقيقه المتغيب عقب خلافات بينه وبين زوجته؛ بسبب شكه في سلوكها وشائعات عن انتشار مقطع فيديو جنسي لها مع شقيقه المتغيب.
بإعادة مواجهة المشتبه به، وتضييق الخناق عليه بما ورد من بتحريات؛ اعترف أنه منذ أسبوع شاهد مقطع الفيديو لزوجته مع شقيقه مدته 3 دقائق؛ فاستدرجه إلى غرفته، وحدثت مشادة كلامية، فقام بضربه بشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة.
أُحيل المتهم إلي النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفاء الجثة، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب الوفاة.