سعاد عبدالله اليوم ليست كبداياتها،في شبابها كانت فنانة موهوبة وشاملة ،واليوم تعدّ هرم الفن النسائي الخليجي إلى جانب مواطنتها الفنانة حياة الفهد، ورغم مثابرة واجتهاد العديد من الفنانات الشابات العاملات معهما للاستفادة من خبرتهما العريقة في الدراما والمسرح، وتصدرهن بطولات تلفزيونية، إلا أنّ أعمال سعاد عبد الله ماركة نجاح مسجلة مطلوبة بثقة من كافة الفضائيات العربية.
وفي عيد ميلادها الـ 69 مازالت تتربع "سندريلا الشاشة الخليجية"على قمة الدراما الخليجية بثقة وبتاريخ فني مشرف.
حالتها الاجتماعية:
ولدت سعاد عبدالله سالم الحمد يوم 17 نوفمبر 1950 في مدينة البصرة في العراق،توفي والدها وهي بعمر صغير،وتزوجت والدتها من تاجر كويتي،وانتقلت معه للعيش في الكويت مع باقي إخوتها أمل وسالم . وفور بلوغها سن الـ18 ،تزوجت من المخرج الكويتي فيصل الضاحي،وحصلت بزواجها منه على الجنسية الكويتية،وأصبحت واحدة من أبرز مبدعاته في العصر الحديث.
أنجبت منه ثلاثة أبناء هم، طلال ويعمل كمهندس طيران، فواز ويعمل كمهندس، عالية والتي تعمل بمجال الاستثمار. لديها ستة أحفاد، عمر من ابنتها عالية، وأحمد والهنوف وفيصل وعالية من ابنها طلال، ومن فواز حفيد واحد.
وهي شقيقة الإعلامية أمل عبد الله،ولديها شقيقة أخرى من والدتها هي الماكييرة سلوى السلمان التي تعاونت معها في عدة أعمال.
طفولتها وشبابها
أولى صفوفها تلقتها في «مدرسة البصرة الأساسية»،وبعد انتقالها للكويت عاشت طفولتها في جوار البحر، أتقنت منذ الصغر تقليد الأشخاص، وشاركت بالمدرسة في مسرحيات تاريخية مثل «أم سلمة».
التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1975 ،وتخرجت منه بتقدير جيد جداً عام 1979،وكان في دفعتها الممثل الراحل علي المفيدي، ومبارك سويد، وكاظم الزامل.
بداياتها الفنية الأولى
بدأت تخطو نحو الفن مبكراً عام 1963،مع الفنان الراحل محمد النشمي،في برنامج تلفزيوني بعنوان "ديوانية التلفزيون" ،واقتحمت المسرح الكويتي مع فرقة المسرح الكويتي عام 1964 بمسرحية "حطها يكسر الصخر" ،تلتها بمسرحية "بغيتها طرب صارت نشب" ،واستمر تعاونها مع فرقة المسرح الكويتي لسنوات طويلة قدمت فيها أجمل وأنجح المسرحيات الكويتية المتميزة.
وتعاونت مع "فرقة المسرح العربي" وقدمت معها مسرحيات كثيرة من أبرزها: "أغنم زمانك"، "30 يوم حب".
وشاركت في "مسرح الخليج" بأعمال مسرحية مهمة مثل: "عنده شهادة"،"الحاجز"،"الله ياالدنيا"،"عريس لبنت السلطان"،"الحامي والحرامي".
أول فنانة خليجية تقدم فوازير مع عبد الحسين عبد الرضا
سعاد عبدالله أبرز فنانة شاملة في الخليج العربي لتمتعها بصوت عذب ،وقدرات تراجيدية ودرامية واستعراضية شاملة،وهي بهذه القدرات الفنية المتعددة خارج المنافسة مع بنات جيلها بدون أي استثناء.
وحازت شرف أن تكون أول فنانة خليجية تقدم برامج فوازير ومسابقات، حيث قدمت برنامج مسابقات رمضان شاركها فيه الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا ،وحمل اسم "أمثال وغطاوي" ،وقدماه معاً بأسلوب خليجي أخاذ حقق جماهيرية واسعة.
لكنها منذ مطلع التسعينيات ولغاية القرن الحادي والعشرين الحالي تركز على المسلسلات الدرامية والاجتماعية.
أشهر ثنائياتها الفنية الناجحة مع: عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد
أشهر ثنائياتها الفنية الناجحة الواسعة الشعبية حققتها مع عبد الحسين عبد الرضا في العديد من الأوبريتات الغنائية والأعمال المسرحية من أبرزها: "عزوبي السالمية" ،"على هامان يا فرعون"،أوبريت "شهر العسل"،وأوبريت "بعد العسل".
وقدمت مع حياة الفهد مسلسلات تلفزيونية قوية وناجحة ،وأبرزها: "رقية وسبيكة"،"على الدنيا السلام"، "خرج ولم يعد" مع الفنان الراحل غانم الصالح، "درس خصوصي".
ثروة فنية
خلال أكثر من نصف قرن،امتلكت سعاد عبدالله دون أي ممثلة خليجية أخرى ثروة فنية لتقديمها عشرات المسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية والبرامج التي لا تعد ولا تحصى.
وحازت على لقب أشهر وأفضل أم في الدراما الخليجية،وعرفت في الوسط الفني بصاحبة القلب الكبير،والسبب احتضانها عشرات المواهب الشابة في مسلسلاتها وتبنيها لهم،وإعطائهم مساحات أداء كبيرة دون أن تحاول الإستئثار بالكاميرا والأضواء منهم في المشاهد والكادرات.
مئات الجوائز والتكريمات الرسمية والفنية والاعلامية
معظم الدول العربية كرمت سيدة و"سندريلا الشاشة الخليجية" سعاد عبدالله في فنون المسرح والتلفزيون،ومن أبرز الجوائز:جائزة الريادة الأولى للمسرح من تونس،وجائزة الدولة التقديرية من بلدها الكويت عام 2002،وجائزة تايكي في "دورة المرأة العربية" في الأردن عام 2012،وتكريمها في "مبادرة "نفتخر بكم" تقديراً لعملها الإنساني في البحرين عام 2015،فوزها بأوسكار مجلة "سيدتي" كأفضل ممثلة خليجية في الإمارات العربية المتحدة عام 2018 .
شاهدوا أيضاً:سعاد عبدالله سندرلا الشاشة الخليجية