في مفارقة عجيبة حدثت في قرية بمحافظة أسيوط جنوب صعيد مصر، بدأت بإطلاق شاب الرصاص من سلاح ناري ابتهاجاً بتسوية خصومة ثأرية بين عائلته وعائلة أخرى، لكن الأمر لم يمر بسلام، وسرعان ما حدثت الكارثة باستقرار رصاصة في رأس مزارع فسقط جثة هامدة؛ لتشتعل الخلافات مرة أخرى مع عائلة المجني عليه.
وأفاد بيان أمني أن مدير أمن أسيوط تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة الفتح، بوصول بلاغ من الأهالي بوقوع قتيل من جراء تبادل إطلاق أعيرة نارية بين عائلتي «الملاخ وأبوحديد»، وبالانتقال والإسعاف تمت السيطرة على الموقف ووقف إطلاق النار، وبالمعاينة والفحص تبين وفاة شاب ثلاثيني يدعى «جمال»، كما أصيب شاب آخر يدعى «قاسم»، وتم نقل المصاب إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وبسؤال أهليته اتهموا أفراداً من عائلة الملاخ لخلافات قديمة بينهما.
وأفادت تحريات المباحث، أن الخصومة بين العائلتين تجددت بسبب موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وذلك بعد أن قام أحد أبناء عائلة أبوحديد بسب «علي محمد مصطفى»، من أبناء عائلة الملاخ «بأمه»، وتم الاتفاق على أن يجلس الطرفان ويعتذر من قام بالسب للطرف الآخر، إلا أنه رفض ذلك سواء الاعتذار أو التفاهم، كما أنه سبق وتم الصلح بين العائلتين، وذلك عام 2017 بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية، وتم تقديم كفن، وذلك بعد 4 سنوات من الدم راح ضحيتها 4 أشخاص بخلاف المصابين لخلافات الجيرة ولهو الأطفال.