أصبح نمر هو المطلوب الأول في إندونيسيا كلها، بعد أن عاد ليضرب من جديد، مهاجماً المواطنين والسياح جنوب جزيرة سومطرة، حيث عاد المفترس الذي صار أهالي الجزيرة يلقبونه بـ«الغدّار»، ليهاجم مزارعاً خلال عمله وتركه قتيلاً في مكانه، وهاجم أيضاً سائحاً، مخلفاً له جروحاً خطيرة جداً، وكان ذلك في ثاني هجوم للنمر ذاته على السكان خلال وقت قصير.
ووفقاً لـ«سكاي نيوز»، فقد أفاد جينمان حسيبوان، مدير وكالة الحفظ في جنوب سومطرة، بأن الهجوم كان قد وقع يوم الأحد الماضي 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وكان ضحيته مزارعاً محلياً بعمر الـ57 عاماً، كان يقطع الأشجار في مزرعته. وأضاف حسيبوان أن المزارع فوجئ بهجوم النمر الذي كان مختبئاً وتسلل خلسة إليه، وأن المزارع على الرغم من مقاومته للحيوان المفترس، لكنه لم يتمكن من النجاة.
وتابع مدير وكالة الحفظ الإندونيسي أن النمر الغدّار نفسه كان قد هاجم في وقت سابق، ليس ببعيد، عدداً من السُيّاح الذين كانوا يخيمون في مزرعة شاي في منطقة «جبل ديمبو» في جنوب الجزيرة. وتسبب الهجوم بإصابات خطيرة بظهر أحدهم، بعد أن اقتحم النمر خيمته وانقض عليه. وبيّن حسيبوان أن المفترس الخطير لا يزال طليقاً حتى هذه اللحظة في منطقة حرجية محمية.
وكانت وسائل الإعلام المحلية في إندونيسيا، قد ذكرت أن هذا النمر الذي أصبح المطلوب الأول في البلاد، هو واحد من 15 نمراً تعيش في منطقة محمية جنوب جزيرة سومطرة، وأشارت إلى أنه خلال الفترات القليلة الماضية، تم تسجيل ما لا يقل عن 5 حوادث هجوم من النمور على البشر، من بينها حادثتان أسفرتا عن وقوع عدد من القتلى، وآخرها هذا المزارع يوم الأحد الماضي.