تحتفل الفنانة نوال الكويتية اليوم بعيد ميلادها الـ 53، مفعمةً بمسيرة فنية ممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، تغنت فيها نوال بإحساسها، متمتعة بـ "الكاريزما الفنية"، إلى أن كوَّنت قاعدة جماهيرية غفيرة بالخليج والوطن العربي، محطات فنية عبرتها نوال لتصبح واحدة من أبرز فنانات الوطن العربي، بفضل موهبتها وقدراتها الموسيقية.
وتعد محطة الثمانينيات هي قصة البدايات لنوال الكويتية، حيث شهد عام 1984 أول بروز فني لنوال، من خلال طرح أول ألبوم لها، والذي تضمَّن خمسة أعمال غنائية، وفي العام نفسه تغنت في أوبريت "ميلاد أمة الوطني".
وتشكلت بدايات نوال الكويتية فنيًّا من خلال التحاقها بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، لتكرّس طاقتها الموسيقية وتبرز موهبتها الفذة في الفن، لتكون فترة منتصف الثمانينيات هي أولى المحطات في مسيرتها بالكويت، وقبل دخولها مرحلة التسعينيات الذهبية، طرحت نوال خمسة ألبومات غنائية في الثمانينيات وحظيت جميعها بعنوان سنة صدور الألبوم.
في يوم ميلادها.. نوال الكويتية تكرّس قصة نجاح عام 2019 بأمسية الحنين
خاضت نوال محطة التسعينيات الذهبية في اللحظة التي كانت الأغنية الخليجية بحاجة للأصوات الخليجية، وكرَّست نوال جهودها وأنشطتها الفنية في هذه الفترة لتضع أولى اللمسات في الأغنية المنفردة التي قدمتها للمرة الأولى في هذه الفترة، حيث تشكلت مرحلة التسعينيات بوصول صوت نوال للساحة الفنية بالوطن العربي، إلا أن عام 1996 شكَّل نقطة محورية مهمة في مسيرتها؛ بخوضها تجربة الغناء بطريقة "الدويتو"، حيث لم تكن فكرة الغناء بالدويتو منتشرة في الأغنية الخليجية، لتحقق نوال نسبة انتشار واسعة عبر أثير الإذاعات، بما فيها تصوير العمل بطريقة الفيديو كليب، بأغنية "كان ودي نلتقي"، مشاركة مع الفنان عبد الله رشاد.
وكانت مرحلة التسعينيات إثباتًا لوجودها الفني على مستوى الأغنية الوطنية، حيث شاركت في عشرة أوبريتات وطنية منذ الثمانينيات وحتى نهاية التسعينيات، لتشارك نوال صوتيًّا في أوبريت "فارس التوحيد"، وذلك من خلال مهرجان "الجنادرية" الذي كان أولى مشاركاتها بالسعودية في مناسبة وطنية.
وأسهمت محطة التسعينيات في تكثيف النشاط الفني لنوال، وذلك من خلال تكريس جهودها لوضع بصمتها في الأعمال الغنائية، من خلال غناء شارة المسلسلات والمسرحيات، وكانت أول مشاركة لها في مسرحية "دفاشة" عام 1983، لتواصل الطريق في مسلسل "رحلة العجائب" الذي طُرِحَ عام 1990، وتقدم أربعة أعمال لشارة المسلسلات والمسرحيات.
خاضت نوال الكويتية مرحلة الألفية الأولى وهي مفعمة بقصة نجاح مرحلتي الثمانينيات والتسعينيات، لتطرح أول ألبوم لها في هذه الفترة والذي حمل عنوان "نوال 2000"، وحقق نسبة مبيعات عالية في سوق الكاسيت؛ نظرًا لتنوُّع الألحان والألوان الموسيقية به، لتؤكد نوال ملازمتها للأغنية العاطفية والشاعرية والأغنية القصصية، وخلال مسيرة النجاح التي حققتها شاركت في العديد من المهرجانات الفنية بالألفية، مثل حفلات "هلا فبراير الكويت"، وحفلات الإمارات ولبنان وفرنسا ومصر وسلطنة عمان، وحفلات لندن، والمغرب، لتوثق علاقتها مع خشبات مسارح الفن بالوطن العربي وأوروبا.
وتعد مرحلة الألفية علامة فارقة في مسيرة نوال؛ إذ خلقت توأمة فنية بينها وبين الدويتوهات الغنائية، لتكون أكثر وأبرز فنانة خليجية بالوطن العربي تحقق دويتوهاتها الغنائية نجاحًا بالساحة الفنية، ومن أبرزها: "أحاول، اعذريني، مولية، وينك إنت، حبيبة قلبي، كل ما في الأمر، مشترية، الدم يحن يا كويت".
نوال الكويتية تفرج عن ألبومها "حنين"
ورغم محطات مسيرتها الفنية المميزة، فإنها ارتبطت بعلاقة قوية مع الفنانة الراحلة "رباب"، التي احتوتها في بداياتها، وتأثرت بها لدرجة أن الناس شبَّهوا أداءَها بأسلوب أداء رباب، وتوطدت علاقتهما خارج إطار الفن لتصبح علاقةً أخويّة، وأُعجبت رباب بصوت نوال واعتبرته صوتًا جميلًا وانسيابيًّا.
واعترفت نوال الكويتية في إحدى مقابلاتها أنها كانت خائفة من الزواج، ورغم تأخر زواجها فإنها سعيدة بعلاقتها مع زوجها، مؤكدة أن كل ما أرادته من صفات في رجل أحلامها، وجدته في زوجها مشعل العروج، الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة حنين.
وفي عام 2018 حظيت نوال بأولى حفلاتها بالسعودية، من خلال حفلات عيد الفطر، لتشارك بعدها في سبع مناسبات فنية بالسعودية، كان آخرها ليلة تكريم "البدر" في "موسم الرياض".
مسيرة ناجحة حققتها نوال الكويتية منذ بدايتها عام 1984، إلى وقتنا هذا، ليكون يوم ميلادها في الثامن عشر من نوفمبر متزامنًا مع إطلاق ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان "حنين".