شهد التطور التكنولوجي في مجال علاج الأسنان طفرةً كبيرةً؛ أتاحت إمكانية علاج مشكلات الأسنان دون الشعور بالألم، وتحديداً علاج أسنان الأطفال، فالكثير منهم يخشون الذهاب لزيارة طبيب الأسنان؛ خوفاً من «إبرة البنج» وأصوات أدوات الحفر، لكن علاج الأسنان أصبح اليوم سهلاً ومريحاً للنفس، خاصة مع ما يُعرف بتقنية «الغاز الضاحك»، والذي بدأ يستخدمه بعض أطباء الأسنان؛ للحد من شعور مرضاهم بالقلق والخوف والتوتر، حيث يُعتبر هذا الغاز فعالاً وآمناً، كما يمتصه الجسم بسرعة، وله تأثير مهدئ، فعند استنشاق الطفل «للغاز الضاحك»؛ سوف يشعر بالاسترخاء والسعادة، كذلك سوف يتبدد القلق الذي يشعر به الطفل؛ بسبب جو العيادة.
التقت «سيدتي نت» بطبيبة الأسنان في عيادات مستشارك الماسي «سارة صدقي أبو القمصان»؛ لتحدثنا أكثر عن هذه التقنية، ومتى تُستخدم.
عيادات الأسنان:
أوضحت د. سارة أن التعامل مع الأطفال وسلوكياتهم داخل عيادات الأسنان ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
- إدارة غير دوائية لسلوك الأطفال.
- إدارة دوائية لسلوك الأطفال.
- إدارة عن طريق المستشفى، وذلك من خلال الخضوع للتخدير العام، ويكون تحت إشراف مختص في أسنان الأطفال.
• إدارة غير دوائية لسلوك الأطفال:
يُصنف سلوك الأطفال حسب الدراسات إلى أربعة أنواع...
- متعاون.
- محتمل للتعاون.
- يفتقد القدرة على التعاون.
- غير متعاون.
• إدارة دوائية لسلوك الأطفال:
وتحت هذا القسم يتم استخدام ما يسمى «بالغاز الضاحك»؛ لتسهيل السيطرة على الطفل خلال جلسة العلاج.
• ما هو «الغاز الضاحك»؟
هو غاز (NITROUS OXIDE) أكسيد النيتروز، أو ثاني أكسيد النيتروجين، ولا يحتوي على أي أكسجين، يستخدمه 85% من أطباء أسنان الأطفال، حلو الرائحة، وعديم اللون.
• متى يتم استخدامه؟
بناءً على تصنيف الجمعية الأمريكية للأمراض والتخدير، يُستخدم:
- للفئة ASA I (بصحة جيدة وخالٍ من أي أمراض) يتم استخدام الغاز الضاحك.
- للفئة ASA II (من يُعاني من أمراض في الأجهزة الجسدية، مثل السكري أو الضغط) يمكن استخدام الغاز الضاحك، لكن بعد موافقة الطبيب المشرف على استخدام الغاز الضاحك.
- للفئة ASA III وASA IV والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُفضل علاجهم في المستشفى عن طريق التخدير العام، وتحت إشراف عدد من الأطباء المختصين.
- يمكن استخدامه للأشخاص الذين يعانون من الفوبيا.
- يمنع استخدامه للحوامل في المرحلة الأولى من الحمل (الشهر الأول والثاني والثالث).
- يمكن استخدامه للأطفال فوق سن (3) سنوات بشكل آمن دون أي مضاعفات.
• كيفية استخدامه:
يتم استخدامه في العيادة، وتحت إشراف طبيب مختص، ويكون بنسب محددة؛ لكيلا يُسبب أي ضرر للطفل، ويُعطى للطفل عن طريق الجهاز التنفسي وهو على كرسي الأسنان، حيث يتم خلط غاز أُكسيد النيتروز مع الأكسجين بنسبة محددة -30% أُكسيد النيتروز و70% أكسجين- يتم إعطاؤه للطفل تدريجياً، فيبدأ الطبيب بنسبة 10% من أكسيد النيتروز، وبعد ذلك 20% وبعد ذلك 30%.
بعدها يبدأ الطبيب بعلاج أسنان الطفل، ويبقى الطفل تحت إشراف طبيب التخدير خلال جلسة العلاج.
• ما هي مميزات «الغاز الضاحك»؟
خلال جلسة العلاج، هذا ما يشعر به الطفل:
1. الشعور بالاسترخاء والراحة.
2. التخفيف من التوتر والخوف.
3. تسكين الالآم.
• متى ينتهي مفعول «الغاز الضاحك» ويعود الطفل لطبيعته؟
ينتهي بانتهاء الجلسة العلاجية، وذلك عن طريق وضع أكسجين 100% للطفل لاستنشاقه لمدة 5 دقائق، وبعدها يعود الطفل إلى طبيعته وينتهي مفعول الغاز على الطفل.
• ما هي سلبيات «الغاز الضاحك»؟
عند استخدامه بنسب عالية أو بأسلوب متكرر؛ قد يتعرض الطفل لأحد هذه الأعراض أو أغلبها:
1. الخرف المبكر.
2. الهلوسة.
3. تلف لخلايا الدماغ، وقد تؤثر على المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة.
4. الشعور بالدوار والإغماء باستمرار.