كشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، حصرياً لـ«Express.co.uk» أنه اكتشف صلاة سرية لـ توت عنخ آمون كتبها «هوارد كارتر» - مكتشف مقبرة توت عنخ آمون - على قبره عندما وافته المنية.
كان توت عنخ آمون فرعوناً مصرياً قديماً، حكم مصر لمدة 10 سنوات حتى وفاته الغامضة في سن الـ19 وكان آخر أفراد عائلته الحاكمة في نهاية الأسرة التاسعة عشرة خلال عصر الدولة الحديثة، ورث العرش عن عمر يناهز تسعة أعوام وتوفي في ظروف غامضة بعد أقل من عشر سنوات، ما دفع الكثيرين إلى الادعاء بأنه قُتل.
اكتشافات جديدة في قبر الفرعون توت عنخ آمون
كان الفرعون توت عنخ آمون بالكاد معروفاً للعالم الحديث حتى عام 1922 عندما اكتشف عالم الآثار البريطاني «هوارد كارتر» قبره في وادى الملوك، حيث كان القبر مختوماً منذ أكثر من 3200 عاماً، ومع ذلك، فإن القصة لم تتوقف عند هذا الحد.
فقد كشف عالم المصريات أن هناك شيئاً واحداً من بين كنوز توت عنخ آمون لفت انتباه المنقب «كارتر»، لدرجة أنه أمر بكتابة النقش على قبره أيضاً.
من بين الكنوز المكتشفة في مقبرة توت عنخ آمون كان يوجد كأس من المرمر المعروف باسم «لوتس تشاليس»، وكان منقوشاً عليها رموز من اللغة الفرعونية، وكان هذا الكأس هو القطعة المفضلة لدى «هوارد كارتر».
وهو من أوائل الأشياء التي وجدها كارتر وحفاره عند دخول القبر، وتبين أن ما نقش على هذه القطعة، كانت أدعية دينية طلب «هوارد كارتر» أن تُكتب على قبره.
كانت الأدعية التي حملها الكأس تقول: «فلتكن روحك حية، فربما تقضي ملايين السنين، أنت تحب طيبة، وتجلس مع وجهك إلى الريح الشمالية، وعيناك موقوتتان بالسعادة».
من الجدير بالذكر أنه بعد اكتشاف المقبرة، تم إرسال أكثر من 150 قطعة أثرية من مصر إلى لندن، وبافتتاح المعرض الجديد «توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي»، سيتم عرض القطع الأثرية حتى 3 مايو (أيار) 2020.
وقال الدكتور «حواس» لموقع Express. co. uk: «كل واحدة من القطع الأثرية فريدة من نوعها، إذا نظرت إليها فسوف تستحوذ على قلب أي زائر في هذا المعرض. أنا لا أؤمن بالحياة الآخرة، لكن اعتقاد الآخرة هو الذي سمح للمصريين القدماء ببناء مصر».
تجدر الإشارة إلى أن المعرض في لندن أصبح الأكثر زيارة على الإطلاق مع حضور أكثر من مليون شخص. وقال منظم هذا المعرض، الدكتور «طارق العوضي»: "إنه من المثير للغاية القيام بجولة في عالم الملك توت عنخ آمون، إلا أنها مسؤولية كبيرة".
