هو مشهد لا نراه كل يوم، رغم أنه قد يحدث دائماً، مشهد مروع لجريمة حدثت أمام أعين الناس في الشارع العام في إحدى المدن البرازيلية والتقطتها كاميرات المراقبة، لرجل يسحب مسدسه ويقتل امرأة متسولة في الشارع دون أن يرف له جفن، ثم يتابع سيره كأن شيئاً لم يكن، وكل ذلك لأنها طلبت منه مساعدة مالية فقط لا تزيد عن ريال برازيلي، أي ما يقارب الـ20 سنتاً. الأمر الذي أثار غضباً واسعاً في البلاد.
ووفقاً لما نشره موقع روسيا اليوم، نقلاً عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، فقد كان القاتل يسير بأحد الشوارع العامة في مدينة برازيلية، وبعد لحظات اقتربت منه امرأة متشردة تتسول منه 20 سنتاً، وبعد رفضه إعطاءها أول مرة، كررت طلبها مرة أخرى، لكنه على الفور سحب مسدساً كان يخفيه تحت قميصه، وأردى المرأة المتسولة برصاصة من مسافة صفر، وتركها تنزف بالشارع قبل أن يتابع سيره، وقبل أن يبدأ الناس بالتجمع حولها.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الجريمة البشعة كانت قد وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الفائت 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وذلك في أحد شوارع مدينة نيتيروي في المنطقة الجنوبية الشرقية من البرازيل. حيث تمكنت إحدى كاميرات المراقبة القريبة من توثيق الجريمة بشكل كامل وواضح، حيث يظهر بعد قتل المرأة المتسولة، امرأة أخرى تحاول مساعدتها وتطلب من السيارات المارة نقلها إلى المستشفى.
وأضافت الديلي ميل، أن الشرطة البرازيلية في مدينة نيتيروي، تمكنت بعد انتشار مقطع الفيديو المصور، من العثور على القاتل وإلقاء القبض عليه، وأوضحت الشرطة أنه رجل يُعرف باسم أدربال راموس دي كاسترو، وبعد التحقيق معه اعترف بأن المرأة كانت تتسول منه بضعة سنتات، وعندها غضب من إلحاحها المتكرر وقام بإطلاق النار عليها.
وكانت عدد من التقارير الصحفية البرازيلية قد كشفت عن هوية الضحية، وأشارت إلى أنها امرأة متشردة تدعى زيلدا هنريك دوس سانتوس لياندرو، وتبلغ من العمر 31 عاماً، وكانت زيلدا تعرف في المدينة باسم «نييا». وأكدت التقارير الصحفية أنها توفيت في وقت لاحق من الحادثة متأثرة بإصابتها.