جريمة قتل مروعة، بشعة في كل تفاصيلها، وصادمة إلى حدٍّ لا يُصدق، كشفت عنها وسائل الإعلام الأمريكية مؤخراً، بعد أن تم القبض على رجل يدعى جون ماتيو تشابمن، أقدم على قتل زوجته السابقة، ثم رمى جثتها في عرض الصحراء؛ لتأكلها الضواري والنسور، وبعد ذلك كله استمر بمراسلة عائلتها بالنيابة عنها لأكثر من شهرين كاملين، كأنها هي من كانت تقوم بمراسلتهم.
وفي التفاصيل، التي نقلها موقع «روسيا اليوم»، عن صحيفة «ذي ميرور» البريطانية، أن ماتيو تشابمن، البالغ من العمر 39 عاماً، من ولاية بنسلفانيا، الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية، كان قد قتل زوجته خنقاً بيديه، ثم ترك جثتها في عرض الصحراء للضواري.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن شرطة الولاية كانت قد اشتبهت بداية الأمر بتشابمن، أنه هو من قتل زوجته هايمه راي فادن، إلا أنها لم تكن تمتلك أي دليل ضده، إلا أن الجاني خلال التحقيق كان قد أقرّ بإقدامه على ارتكاب جريمته البشعة، واعترف بالتفاصيل المروعة لما حدث. حيث جاء بأقوال بتشابمن أنه كان قد دعا زوجته إلى قضاء عطلة في مدينة لاس فيجاس، خلال الفترات الماضية، وبعد ذلك غافلها وقام بتقييد ذراعيها قبل أن يخنقها ويرميها في صحراء ولاية نيفادا.
وأشارت التحقيقات الشرطية، أن منذ ذلك الوقت لم يرَ أي شخص السيدة فادن على الإطلاق. ولكن رغم اختفائها المريب هذا، صرحت عائلتها بأنها ظلت تراسلهم عبر صفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي طوال شهرين، ولذلك كانوا يعتقدون أنها لا تزال على قيد الحياة. ولكن في وقت لاحق اكتشف المحققون أن القاتل ماتيو تشابمن، هو من كان يقوم بمراسلتهم نيابة عن زوجته المقتولة، وكان يفعل ذلك على أنها هي من تتراسل معهم.
وتابعت ميرور، أنه قبل اعتراف الجاني بقتله لزوجته، كانت الشرطة قد وجهت إليه تهم اختطاف البشر والاستخدام غير الشرعي لحساب غيره على شبكة التواصل الاجتماعي، وبعد اعترافه وجهت له التهمة الجنائية الأخيرة بقتل الزوجة المسكينة. وبعد بحث مطول في صحراء نيفادا، تمكن رجال الشرطة من العثور على جثة هايمه راي فادن، والتعرف على هويتها.