يعرف الكثيرون صوت الإعلامي البريطاني روجر هاريسون فهو يداعب أسماعهم على الدوام في رسائل صوتية باللغة الإنكليزية لشركات اتصالات سعودية أشهرها رسالة "الجوال مغلق حالياً" بالإضافة إلى التسجيل الصوتي لترجمة دعاء السفر المستخدم في رحلات الطيران ورحلات قطار المشاعر المقدسة.
هاريسون الذي قال عندما غادر المملكة منهياً تجربته الصحافية على أراضيها أنه سيعود إلى بلاده تاركاً خلفة ذكريات جميلة سيرويها لأصدقائه يعود إلى الرياض عاصمة الإعلام العربي للمشاركة في منتدى الإعلام السعودي الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة متحدثاً عن تجربته العريضة في بلاط صاحبة الجلالة في المملكة التي امتدت إلى أكثر من 30 عاماً لأكثر من ألف مشارك من 32 دوله.
جاء هاريسون إلى السعودية للعمل كمعلم في مدينة الجبيل واستمر في مهنته لمدة أربعة أعوام تعرف خلالها على المجتمع السعودي واقترب من شؤونه وشجونه وأضحى على معرفه بتفاصيله ثم التحق بعدها ببلاط صاحبة الجلالة وبزغ نجمه فيها مستثمراً موهبته وقدرته على قراءة الأحداث من زوايا مختلفة وعشقه للتصوير الفوتوغرافي لينجح في تقديم مواد صحافية متميزة غطى من خلالها بالصوت والصورة الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
حديث هاريسون في المنتدى الإعلامي السعودي سيشمل أيضاً أهمية الصورة في المشهد الإعلامي وعلاقته بالكاميرا بصفته مصوراً فوتوغرافيًّا محترفاً حيث يمتلك مكتبة زاخرة من الصور من بينها سلسلة من الصور التي التقطها في مختلف أنحاء المملكة و صور لرحلة الطيران الشراعي التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء من الرياض إلى جدة.
يرى هاريسون أن الصحافة فتحت أمامه الأبواب للتعرف على الطبيعة الجغرافية المتنوعة للمملكة وسمحت له بالالتقاء بأفراد من مختلف الشرائح وهو ما جعله يحرص على حد تعبيره على تجسيد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في مواضيعه الصحافية لأولئك الذين تنقصهم معرفه حقيقية بالسعودية وشعبها.
يذكر أن منتدى الإعلام السعودي سيشهد على مدى يومين جلسات وورش عمل متخصصة بحضور عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين في مجال صناعة الإعلام في العالم، وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية، بهدف مناقشة القضايا والموضوعات الإعلامية المستجدة، والتفاعل معها، وعلاقتها بالتطورات الاتصالية في المنطقة العربية والعالم.