تفننت سيدة لا تعرف الإنسانية والرحمة، في تعذيب طفلة زوجها، صاحبة السنوات الست، وظلت تعض جسد الطفلة النحيل بأسنانها، حتى أصيبت بنزيف، ونُقلت على إثره إلى المستشفى، ولفظت أنفاسها الأخيرة هناك.
وأوضح التقرير الطبي أن الفتاة تعرضت لـ«العض» و«الضرب بقطعة خشبية»، حتى أصيبت الطفلة «رقية مصطفى»، 6 سنوات، على يد زوجة والدها، «شيماء»، 32 سنة، بنزيف حاد داخل منزل أسرتها في بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، قبل أن تُنقل إلى المستشفى، وتطابقت أيضاً نتائج تحريات المباحث مع تقرير الطب الشرعي، حيث تبين أن المتهمة قتلت الضحية؛ بعد تعذيبها بالضرب، والعض، بسبب إفشاء الضحية أسرار المنزل أمام الجيران.
ألقت المباحث القبض على المتهمة، وبمواجهتها تنصلت من جريمتها، وادعت أن الطفلة كانت تلعب في الشقة، وارتطم رأسها بالحائط وأصيبت بغيبوبة، إلا أن تحريات اللواء سامح الحميلي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، كشف عن كذب ادعاء زوجة الأب، 32 سنة، وتبين أنها قتلتها، بعد أن تعدت عليها بالضرب، قرابة ساعة ونصف، حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعي، وماتت من جراء التعذيب.
وبتضييق الخناق على المتهمة، ومواجهتها بأدلة اتهامها، اعترفت بجريمتها، وقالت إنها كانت تحاول تأديب الطفلة؛ لأنها تفشي أسرارها، وتخبر الجيران بأمور خاصة.
وأوضحت تحريات المباحث أن المتهمة متزوجة من والد الطفلة، منذ قرابة 3 أشهر، وأن والدها موظف، وعرف بحقيقة الواقعة من قبل تحقيقات الجهات الرسمية، وقررت النيابة العامة حبس المتهمة على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت النيابة أيضاً الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لبيان أسباب الوفاة.