تمردت فتاة على عادات وتقاليد الصعيد، كونها تعيش في محافظة الأقصر جنوب صعيد مصر، وهربت مع حبيها إلى محافظة القاهرة بعد أن رفضت أسرتها زواجهما، لم تكن تدرك الفتاة أنها لم تختر الحب بل اختارت السير في طريق الموت، فتعقبها شقيقها ووالدها من لمسافة 1300 كيلومتر حتى عثرا عليها في محافظة القليوبية بمنزل حبيبها فاستدرجاها إلى محافظة القاهرة بزعم إعادتها إلى منزل الأسرة، لكنهما قتلاها وتخلصا من جثتها في القاهرة بدفنها بمنطقة مهجورة بالقطامية.
وكشف قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاءالدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع غموض العثور على جثة فتاة مدفونة خلف مكان الجامع بمنطقة القطامية بالقاهرة، حيث تبين أن الفتاة من الأقصر وقتلها والدها وشقيقها بعد رحلة تعقب طويلة لارتباطها عاطفياً بشاب من محافظة القليوبية.
وبحسب بيان أمني فإن قسم القطامية بأمن القاهرة تلقى بلاغاً يفيد العثور على جثة لسيدة مجهولة بالعقد الثالث بملابسها في حالة تعفن وبها طعنات متفرقة ومكممة الفم بقطعة قماش بطريق العين السخنة القديم أسفل مواسير خط المياه المتروكة خلف مساكن الجامع دائرة القسم وبجوارها حقيبة يد فارغة وبعض الملابس الحريمي.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة ضباط مباحث القاهرة عن تحديد شخصية المجني عليها، وتبين أنها ربة منزل تدعى «سماح» 18سنة مقيمة بدائرة مركز القرنة «بالأقصر» وأن وراء ارتكاب الواقعة والد المجني عليها خفير خصوصي «م.ب 58 سنة» وشقيقها «علاء» 28 سنة، وألقي القبض عليهما عقب تقنين الإجراءات باستهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما بمواجهتهما اعترفا تفصيلياً بارتكابهما الواقعة لقيام المجني عليها عقب طلاقها بالتوجه إلى محافظة القليوبية والإقامة مع عاطل «19» سنة مقيم بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بـ«القليوبية» بمسكنه صحبة والده.
واعترف المتهمان باصطحاب المجني عليها بسيارة أجرة من الشقة المُشار إليها وتوجها بها لمنطقة العثور على الجثة، حيث قام المتهم الأول بتكميم فمها «باستخدام قطعة من القماش» على طريقة ريا وسكينة وخنقها وقام المتهم الثاني بذبحها باستخدام سكين فأوديا بحياتها وتركا الجثة بمكان العثور.